أكد المجلس الرئاسي الليبي، الإثنين، أنه يراقب عن كثب و"بقلق" ما يجري في دولة الجوار تونس.

وقال عضو المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، إن المجلس "يراقب بقلق شديد الأوضاع في تونس".



ودعا الكوني في بيان له، الأحد، حصلت " العين الإخبارية" على نسخة منه، جميع الأطراف للاحتكام للغة الحوار وحل الخلافات عبر التواصل، مؤكداً أن ما يحدث في الشقيقة تونس يمثل بالنسبة لليبيا أهمية كبرى.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قرر مساء أمس الأحد، تجميد كل سلطات مجلس النواب الذي يترأسه راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، ورفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان، وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.

كما قرر سعيّد بموجب الفصل 80 من الدستور، تولي رئاسة النيابة العمومية للوقوف على كل الملفات والجرائم التي ترتكب في حق تونس، وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة جديد ويعينه رئيس الجمهورية.

وفي وقت سابق اليوم الإثنين، أكد محللين ومراقبين أن قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد الأخيرة ذات تأثير كبير على إخوان ليبيا؛ إذ إن اقتلاع جذور التنظيم من تونس؛ التي تمثل البوابة الخلفية لأذرع الإسلام السياسي والمليشيات في المنطقة الغربية الليبية والداعم السياسي الأول لهم، سيلقي بظلاله وتداعياته بلا شك على البلد الجار.

فما بين انفراجة متوقعة في بعض الملفات المتأزمة في ليبيا، إلى احتمالية تعقيد الأزمة بشكل كبير، اختلفت آراء المحللين السياسيين الذين استطلعت "العين الإخبارية" آراءهم، فيما كل فريق له مبرراته وحججه التي يستند إليها.

وكشف المحلل السياسي الليبي العربي الورفلي، في حديث لـ"العين الإخبارية"، عن أن هزيمة الإخوان في تونس، سوف تكون لها أبعاد وتداعيات على ليبيا، كون الإخوان تنظيمًا دوليًا مترابطًا موحدًا، من مصر إلى السودان فليبيا وتونس.

وأوضح، أن الإخوان في ليبيا، خاصة المنطقة الغربية (طرابلس وما حولها) يشعرون بقلق بالغ خوفا من انتقال الانتفاضة ضدهم إلى عقر دارهم، مشيرًا إلى أن ما يحدث في تونس سيضعف إخوان طرابلس لأنهم خسروا عمقًا استراتيجيًا وداعمًا رئيسيًا لهم.

وألقى الورفلي باللوم على الإخوان، في الأزمات السياسية التي عاشها الشعب التونسي والتي يعيشها نظيره الليبي، متوقعًا فرار عناصر إخوان تونس -إذا لوحقوا قضائيًا- إلى ليبيا التي تعد ملاذًا آمنًا لهم، إلا أنه اعتبر أن هذا الملاذ قد يكون مؤقتًا، لأن الشارع الليبي ينبذهم ويرفضهم.

وكشف عن وجود حالة احتقان في الشارع الليبي ضد تنظيم الإخوان، الذي يرى فيهم سبب أزماته الاقتصادية والأمنية؛ فهم من جلب الإرهاب ودعمه في مختلف المدن الليبية، بحسب الورفلي.