لم تكن زيارة مدير منظمة الصحة العالمية د. غيبريسوس، إلى البحرين زيارة عادية بكل المقاييس، خصوصاً بعد ما يعيشه العالم من تداعيات صحية بسبب جائحة كورونا، وما حققته البحرين من نتائج مبهرة، جعلها واحدة من أهم المدارس الدولية في التعامل مع الجائحة، والنموذج الأبرز على مستوى العالم قاطبة.

زيارة مدير منظمة الصحة العالمية والتي شملت في يومها الأول عدداً من المؤسسات الصحية البحرينية ومراكز الفحص والتطعيم، نقلت الصورة الحقيقية لما تبذله البحرين من جهود مضنية لمكافحة الفيروس، إلى جانب ما توليه من عناية فائقة وتعامل شمولي، والذي شمل إلى التداعيات الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب العناية الطبية المتميزة والفريدة.

شهادة مدير أكبر منظمة دولية معنية بالصحة، تؤكد على سلامة الإجراءات التي قامت بها المملكة، وتعتبر الرد الكافي والشافي على كل محاولات التشكيك والنيل من جهود فريق البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، طبعاً إلى جانب ما نشهده وبشكل يومي في تراجع معدلات الإصابة والوفيات، سعياً للوصول إلى صفر إصابات.

وقد كان واضحاً أن الدكتور غيبريسوس لم يخفِ إعجابه الشديد بما رأه في المؤسسات التي زارها، وما حققته البحرين من نتائج، معتبراً أن المملكة من الدول الرائدة في الاستجابة العالمية للتعامل مع جائحة فيروس كورونا، بما قامت بتطبيقه من إجراءات احترازية حتى قبل الإعلان عن أول حالة في البحرين.

النقطة الثانية التي لفتت انتباه مدير منظمة الصحة العالمية، كما لفتت انتباه العالم سابقاً، سرعة البحرين في توفير الفحص والحجر والعزل والعلاج والتطعيم المجاني للمواطنين والمقيمين، وهو ما لم تقم به كثير من دول العالم، ما أسهم في الوصول لتطعيم أكثر من مليون شخص بنحو 70% من إجمالي السكان بجرعتي التطعيم.

ريادة وطنية وفخر لكل بحريني وخطوة إلى الأمام، كل ذلك لم يكن له أن يتحقق لولا الوعي المجتمعي والإيمان المطلق بقرارات الدولة، والحرص على أن تكون للبحرين الريادة على مستوى الإقليم والعالم.. لذلك يحق لنا أن نفخر بأننا بحرينيون..

إضاءة..

أجزم أن كثيراً من أهل البحرين ومحبيها حول العالم شاركوني دموع الفرح والفخر عندما أطل وفد المملكة في افتتاح أولمبياد طوكيو، الجمعة الماضية، حيث رفرف علم الوطن في واحد من أكبر المحافل العالمية الرياضية، ليقدم مساهمة بحرينية نأمل أن تكلل بالنجاح والتوفيق.

ما لفت انتباه العالم أيضاً كان زي الوفد البحريني، والذي عكس الصورة الحضارية والتراثية للمملكة، والذي كان أيضاً موضع فخر واعتزاز كونه يمثل تراثنا وعاداتنا العربية، وانعكاساً لأهم قيم الولاء والمواطنة والتي نفخر جميعاً بها، كما نفخر بأننا ننتمي لهذا الوطن.