بات جوزيه مورينيو قريباً جداً من أن يصبح أول مدرب في التاريخ يحصل على لقب الدوري في أربع دول مختلفة من أوروبا. ولم يعد أمام ريال مدريد سوى الفوز على أتليتك بلباو في قلب السان ماميس يوم الأربعاء ليتوج رسمياً بطلاً لليغا الإسبانية دون النظر لنتائج مطارده برشلونة صاحب الأمل «الرقمي» وليصبح أول من فعلها من بين المدربين في أوروبا. مورينيو كان قد افتتح سجله من الدوريات المحلية رفقة بورتو عندما فاز معه بالدوري الممتاز البرتغالي في موسمي 2002/2003 و2003/2004 قبل أن يتوج بطلاً لإنجلترا رفقة البلوز تشيلسي في عامي 2004/2005 و 2005/2006. وواصل مورينيو هوايته بحصد اللقب مرتين في كل بلد عندما فاز بالاسكوديتو مع إنتر في عامي 2008/2009 و2009/2010 قبل أن يحط الرحال في ملعب البرنابيو بقلب مدريد. مورينيو أمامه موعد مع المجد إن فاز بالمباريات الثلاثة المتبقية مع فريقه إذ سيصل لـ100 نقطة ليكسر رقم البرسا القياسي الذي سجله في موسم 2009/2010 عندما حصد 99 نقطة كما بات خامس أكثر مدرب يفوز مع الريال بمباريات معادلاً رقم بوسكوف لكنه حقق نفس عدد الانتصارات في 73 مباراة فقط مقارنة بـ98 للمدرب الصربي الأسبق للريال. ويتمتع مورينيو بشيء لم يسبق وأن حققه مدرب آخر إذ أنه المدرب الوحيد الذي فاز بدوري محلي في 3 دول ودوري الأبطال مع 3 فرق مختلفة. لكن سيتعين على مورينيو أن ينفرد بسجل الفوز في 4 دول مختلفة إذ أنه يتساوى مع لويس فان جال الذي فاز بالدوري مع أياكس في أعوام (93/94، 94/95 و95/96) ومع برشلونة في عامي (97/98 و98/99) ومع بايرن ميونيخ في عام 2009/2010. أما على صعيد الفوز مع 3 فرق في دوريين مختلفين فهناك الأسطورة هيلينيو هيريرا -مطوّر الكالتيناتشيو- الذي فاز بالدوري الإيطالي مع الإنتر وبالإسباني مع البرسا وأتلتيكو مدريد بجانب فابيو كابيلو الذي فاز بالدوري الإيطالي رفقة ميلان وروما وبالإسباني مع ريال مدريد كما إن هناك مدربين مثل بوسكوف وفينجر اللذين فازا بدوريين مختلفين .. مع الصربي كان سامبدوريا والريال ومع فينجر كان موناكو وآرسنال. وربما ينضم كارلو أنشيلوتي إلى قائمة من يرغب مورينيو في اجتيازهم وهو الذي فاز مع ميلان بالاسكوديتو وتشيلسي بالبريمييرليج والآن يحاول الحصول على دوري آخر في بلد أخرى رفقة باريس سان جيرمان.