شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة المنبثق عن القمة العالمية لمجتمع المعلومات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والذي عقد تحت شعار "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل مجتمعات واقتصادات شاملة ومرنة ومستدامة"، وتأتي هذه المشاركة تلبية لدعوة الجهات المنظمة للمنتدى هذا العام والمتمثلة في فريق الأمم المتحدة المعني بمجتمع المعلومات والقمة العالمية لمجتمع المعلومات والاتحاد الروسي الذي يتولى رئاسة الدورة الحالية للقمة.

حول مشاركة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في هذا المنتدى قال سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة: "بداية نؤكد ان دعوة هيئات ووكالات الفضاء للمشاركة في هذا الحدث الهام جاء كونها أحد أركان المنظومة العالمية للاتصالات ولما تقدمه الأقمار الصناعية من بيانات ضخمة تغذي مجتمع المعلومات العالمي، بالإضافة لما تقدمه علوم وتقنيات الفضاء من مساهمات كبيرة في كافة مجالات التنمية ولما تلعبه من دور بارز في دعم جهود الدول لتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة."

وأضاف العسيري: "القمة العالمية لمجتمع المعلومات تعتبر المنصة العالمية الأكثر ملائمة لإشراك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كمحرك أساسي للتنمية المستدامة، ومملكة البحرين تشارك بفاعلية في كافة الجهود الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يحقق الرخاء والازدهار لشعبها. على مدار أكثر من 15 عامًا من مشاركة أصحاب المصلحة المتعددين في القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS) وفعالياتها المتنوعة، أحدثت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحولًا سريعًا في المجتمعات والاقتصادات مما منحها قوة ومرونة أكبر من أي وقت مضى، ومكنها من مواجهة تحديات التنمية الأكثر تعقيدًا وتداخلا، وهذا بلا شك ضروري لبناء مستقبل مستدام للجميع على النحو المرجو في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 المعتمدة من الجمعية العامة للأمم المتحدة. إلا انه يتعين على الدول القيام بالمزيد للاستفادة من إمكانات تطوير التقنيات الرقمية وبشكل متسارع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والمحافظة عليها ومن ثم الانطلاق لما بعدها من أهداف ستتضح مع اقترابنا من 2030".



الجدير بالذكر ان جدول أعمال المنتدى قد تم تخصيصه لبحث كيفية تسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة(SDGs) ، والاستفادة من الدروس والخبرات التي تراكمت خلال فترة التعامل مع جائحة COVID-19 لبناء مجتمعات واقتصادات أكثر شمولاً ومرونة واستدامة، ولتعزيز الشراكات والتعاون الرقمي الدولي لتحقيق الأهداف والغايات التي حددتها خطة التنمية المستدامة لعام 2030.