تقرحات الفم التي يسميها الأطباء ”القرح القلاعية“، هي تقرحات صغيرة تظهر على الأنسجة الرخوة داخل الفم أو اللثة، وهي تسبب الألم، وتجعل التحدث أو الأكل أصعب من المعتاد.

وأشارت دراسة نشرها موقع ”ويب ميد“ الطبي الأمريكي الخميس، إلى أنه وبعد حوالي أسبوع أو أسبوعين، تزول معظم قرح الفم من تلقاء نفسها، وإن مثل هذه التقرحات هي حالة شائعة جدًا، ويصاب بها حوالي شخص بين كل 5 أشخاص.

أعراض القرحة



عادة ما تكون تلك القروح بيضاوية، أو دائرية، وغالبًا ما تكون صفراء أو بيضاء مع حدود حمراء. وتحدث في أي مكان في فمك، مثل داخل خديك أو حول لثتك ولسانك.

وقبل أيام قليلة من ظهور القرحة، قد يكون لديك شعور بالحرقان أو الوخز، وقد تؤدي إلى شعور بالخمول، أو الإصابة بالحمى، أو تورم الغدد الليمفاوية.

أنواع القروح

هناك أنواع قليلة من قرح الفم، وتعتبر قروح الآفة الطفيفة هي الأكثر شيوعًا. إذا كان لديك واحدة، فمن المحتمل أن تكون صغيرة على شكل بيضاوي بإطار أحمر، وسوف تلتئم -أيضًا- في غضون أسبوع أو أسبوعين.

وهناك القروح الكبيرة، وهذه ليست شائعة، وستكون عادة أكبر وأعمق ودائرية بحدود واضحة، وإذا كانت كبيرة حقًا، فقد يكون لها حواف خشنة أيضًا، وهي مؤلمة جدًا، و تستغرق وقتًا أطول للشفاء -تصل إلى 6 أسابيع- وقد تسبب لك ندبة.

وثمة القروح الهربسية الشكل، وعادة ما تظهر هذه القروح مع تقدمك بالعمر. و إذا كنت تعاني من تقرحات كبيرة ومؤلمة، فهذا لا يعني أنك مصاب بالهربس، لأن فيروس الهربس لا يسببها.

وهناك قروح تكون بحجم نقطة محددة، ذات حواف خشنة، تتشكل -أيضًا- في مجموعات من 10-100 قرحة (لكنها يمكن أن تشكل قرحة كبيرة جدًا) ، وعادة ما تلتئم في غضون أسبوع أو أسبوعين.

أسباب القروح

الأطباء لا يعرفون حقًا، ما الذي يسبب آفة القروح، ويعتقدون أن مجموعة من العوامل، يمكن أن تؤدي إلى هذه الحالة، مثل بعض غسولات الفم أو معاجين الأسنان، وكذلك عيادات طب الأسنان، أو تنظيف الأسنان بالفرشاة كثيرًا، أو بقوة.

ومن العوامل المسببة للقروح -أيضًا- الحساسيات الغذائية، والتحولات الهرمونية خلال الدورة الشهرية عند النساء، وأيضًا عدم الحصول على ما يكفي من حمض الفوليك، أو الحديد أو فيتامين ب 12 أو الزنك

الإجهاد.

ويمكن للأدوية المضادة للالتهابات، مثل الإيبوبروفين، أن تتسب في حدوث تلك التقرحات.

وإذا كنت تعاني من قرحة الفم ، فقد يكون هناك مرض نادر يؤدي إلى حدوث التهاب في الجسم، وخاصة الأوعية الدموية.

أو قد يكون هناك مرض الاضطرابات الهضمية، وهو حالة خطيرة تحدث، لأن جسمك حساس للغلوتين (وهو بروتين يحتوي على الكثير من الحبوب).

وقد تكون القرحة مؤشرًا على أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل التهاب القولون التقرحي، أو على مرض الذئبة، وهي حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي أنسجة الجسم، وكذلك تحدث التقرحات في حال مرض نقص المناعة المكتسبة ( الإيدز).

من الذي يصاب بقروح الفم

يمكن لأي شخص أن يصاب بآفة القرحة، لكنها عادة ما تكون أكثر شيوعًا بين الشباب أو المراهقين، والنساء تصاب بها أكثر من الرجال، وإذا حصلت التقرحات لديك بكثرة، فقد يكون هناك تاريخ عائلي وراثي لها.

و يمكن أن يحدث هذا، بسبب جيناتك، أو بسبب شيء ما في بيئتك (مثل الأطعمة التي تتناولها، أو المواد المسببة للحساسية من حولك).

العلاجات المنزلية للقرحة

يمكن لبعض الأمور التي يمكنك القيام بها في المنزل، تسريع الشفاء وتخفيف الألم، ومنها: تجنب الأطعمة الحمضية أو الحارة، وتنظيف الاسنان بلطف، وضع الثلج على القرحة، ووضع قطرة من هيدروكسيد المغنيسيوم على القرحة عدة مرات في اليوم، وشطف الفم بالماء المالح، أو بمزيج من صودا الخبز والماء.

العلاجات الطبية

إذا كنت تعاني من قرحة آفة بسيطة، فربما لن تحتاج إلى علاج، لأن القروح تختفي من تلقاء نفسها في غضون أسبوع، أو نحو ذلك.

ولكن إذا كنت تعاني من تقرحات كبيرة ومؤلمة لا تختفي، فهناك الكثير من العلاجات التي يمكن أن يصفها طبيبك.

وتشمل الأدوية الموضعية، وغسول الفم، والمكملات الغذائية والمواد الكيميائية لحرق المنطقة التي تعاني من القرحة. هناك -أيضًا- الكريمات، والمواد الهلامية، والسوائل، والمعاجين التي تحصل عليها بوصفة، أو بدون وصفة طبية.

هل يمكن منع القروح؟

إذا أصبت بقروح، فمن المحتمل أن تصاب بها مرة أخرى. ولكن يمكنك تقليل احتمالات الإصابة من خلال اتباع نظام غذائي صحي، ومراقبة الإجهاد وممارسة عادات جيدة لصحة الفم.

وإذا كان لديك أجهزة أسنان، مثل تقويم الأسنان، فتحدث إلى طبيب أسنانك عن شمع أسنان خاص، لتغطية الحواف الحادة.