وكالات

تدور مفاوضات برعاية روسيا في درعا جنوب سوريا بمسعى لوقف الاقتتال بين قوات النظام ومسلحين، غداة اشتباكات عنيفة أودت بحياة 28 شخصاً.



وتعتبر درعا "مهد" الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد النظام، ورغم توقيع الفصائل المعارضة فيها اتفاق تسوية مع دمشق، برعاية روسية، إثر عملية عسكرية العام 2018، إلا أنها تشهد بين الحين والآخر فوضى واغتيالات وهجمات.

وقتل 28 شخصاً على الأقل بينهم 11 مدنياً خلال مواجهات الخميس التي تعدّ "الأعنف" منذ ثلاث سنوات، وفق المرصد.

وأفاد المرصد عن مفاوضات بدأت مساء الخميس، يحضرها وفد يمثل أهالي المنطقة وضباط تابعون لقوات النظام، تتزامن مع "اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر".

وأوقعت الاشتباكات الخميس ثمانية عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مقابل تسعة من مقاتلي الفصائل المسلحة، وزاد التصعيد وفق المرصد مع تمكن المسلحين من أسر أكثر من "40 عنصراً من قوات النظام".

وتسبّب قصف قوات النظام على المناطق المأهولة، بمقتل 11 مدنياً بينهم أربعة أطفال، إضافة إلى جرحى في حالات خطرة.

ودرعا المحافظة الوحيدة التي لم يخرج منها كل مسلحي المعارضة بعد استعادة النظام السيطرة عليها عام 2018.

ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حداً للعمليات العسكرية بين قوات النظام والفصائل المعارضة. ونصّ على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، لكن عدداً كبيراً من عناصرها بقوا في مناطقهم، فيما لم تنتشر قوات النظام في كافة أنحاء المحافظة.

وتشهد المنطقة بين الحين والآخر توترات واشتباكات. وكان المرصد أحصى في مارس/ آذار مقتل 21 عنصراً على الأقل، في كمين نصبه مسلحون في ريف درعا الغربي.

خلال الأسابيع الماضية، أفادت وسائل إعلام سورية محلية عن حشد عسكري لقوات النظام عند أطراف المدينة، تزامن مع عقد اجتماعات عدّة بين ممثلين عن المجموعات المقاتلة والحكومة السورية.

وأوردت صحيفة الوطن المقربة من دمشق على موقعها الالكتروني الخميس أن الجيش بدأ "عملية عسكرية ضد البؤر التي يتحصن فيها إرهابيون أفشلوا اتفاق المصالحة في منطقة درعا البلد".