أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن الانفتاح استُغل من البعض لخلق الفتن وممارسة وتأجيج الخلاف بين أبناء الشعب الواحد ونشر الفكر المتطرف الذي يحرض على الإرهاب، لافتا سموه الى ان المجتمع البحريني قائم على التعايش والمحبة، وما يخرج من المألوف في هذا المجتمع من تخريب وإرهاب وفتن تحتاج الى وقفة للنظر في مسبباتها النفسية والاجتماعية ومعالجتها بالإرشاد وتوفير البيئة التي تحفز على خدمة الوطن وتتصدى للأفكار الهدامة التي يحاول البعض تغذية الشباب بها.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لعلي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى وخليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب السابق وعلي عبدالله العرادي النائب الأول لرئيس مجلس النواب وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار المسؤولين بالمملكة.
وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الفكر المتطرف في المنطقة يُلبس الارهاب غطاء الشرعية ، وهذا ما لا يقبله عقلا ولا ديناً، لافتا سموه إلى أن التطرف مرفوض في المجتمعات التي عُرف عنها التسامح والتعدد الفكري والثقافي، وشعبنا في البحرين لم يعرف قط التفرقة على أساس الدين أو المذهب فالعلاقات بين أفراده تنطلق وفق منظور أن الجميع يسجدون لرب واحد ويتجهون لقبلة واحدة، مؤكدا سموه بأن رجال الدين الذين يؤكدون دائما على وحدتنا الوطنية وينشرون ما يعززها لهم كل التقدير والاعتزاز بدورهم المشهود.
وقال سموه" إن مملكة البحرين ماضية في تقدمها وازدهارها بقيادة جلالة العاهل المفدى ، والحكومة تحرص على زيادة التطور والنماء حتى أصبح سمة تغلب على كافة مناطق البحرين"، مشيرا سموه إلى أن أولوياتنا هي وطننا ومادامت البحرين تتصدر اهتمامنا قيادة وشعبنا فإننا قادرون على غلق الأبواب التي يدخل منها من يريد إشاعة الخلاف والاختلاف بين أبناء الشعب الواحد، معربا سموه عن تطلعه الى تعاون أكثر وثاقة مع السلطة التشريعية لمواجهة التحديات في الشأن المحلي والإقليمي، وذلك من مبدأ الشراكة وتوحيد الكلمة التي نحرص دائما أن تكون السائدة في أجواء التعاون الحكومي النيابي.