أكتب هذه السطور قبل معرفة نتيجة مباراة منتخبنا الوطني لكرة اليد أمام شقيقه المنتخب المصري القوي (الساعة الخامسة فجر اليوم) ضمن الدور التأهيلي لمنافسات كرة اليد في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في اليابان، وكلي أمل بأن يكون منتخبنا حقق الفوز ليتأهل للدور ربع النهائي.

ولو جاءت النتيجة بعكس ذلك فإن الحق يقال بحق منتخب البحرين لكرة اليد ممثل القارة الآسيوية في الأولمبياد إلى جانب اليابان المتأهلة لكونها الدولة المضيفة، فإن منتخبنا الوطني عبر أداء لاعبيه خطف الأنظار منذ مباراته الأولى واستحق الإشادات العالمية، إذ كان قريباً جداً من هزيمة المنتخب السويدي أحد أقوى منتخبات العالم وخسر أمامه بفارق هدف بعد أن كان متسيداً الشوط الثاني حتى لحظاته الأخيرة، وأيضاً بعد الأداء القوي أمام المنتخب البرتغالي، وبغض النظر عن نتيجة المباراة المنطقية أمام أبطال العالم الدنمارك إلا أن منتخبنا الوطني حقق أول انتصار أولمبي له بفوزه على منتخب الدولة المضيفة اليابان.

ما قدمه منتخبنا يأتي نتيجة جهد وتعب وأداء وتضحية من قبل اللاعبين ومعهم الفريق الفني والإداري، والعامل الأقوى الذي قاد هذا المنتخب الجميل بأدائه للوصول إلى ما وصل إليه يتمثل بالدعم والمؤازرة القوية التي يلقاها من القيادة ومن القائمين على الحركة الرياضية في البحرين يتصدرهم سمو الشيخ ناصر بن حمد وسمو الشيخ خالد بن حمد أنجال جلالة الملك وهما اللذان يمثلان نموذجين رائعين للرياضي البحريني وصلابته ورغبته الدائمة لتحقيق الإنجاز.

وهنا لا بد من التأكيد على الدور القيادي الكبير الذي تمثله به سمو الشيخ خالد بن حمد النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية في دعمه لمنتخبنا الوطني لكرة اليد وفي توجيهاته لهؤلاء الأبطال وتكريمه لهم وحثه الدائم لإبراز اسم مملكة البحرين ورفع علمها عالياً في المحافل.

سمو الشيخ خالد من خلال متابعته اللصيقة بمشاركات الفرق البحرينية في المحافل الدولية قدم نموذجاً إيجابياً للمسؤول الذي لا يتفوق على مرحلة المتابعة ويصل لمرحلة الضلوع في كل التفاصيل مع اللاعبين موجهاً ومشجعاً وداعماً ومذكراً إياهم بدورهم الوطني، واجتماعاته المرئية الدائمة معهم كانت محفزاً لهم، وكذلك تقديره الفوري بالدعم والمكافآت حتى وقت الخسارة كان لها الأثر في رفع المعنويات وشحذ الهمم، ورهانه على أن الرياضي البحريني لا يعرف المستحيل هو ما نراه يتجسد في أرض الملعب من خلال أداء لاعبينا الذين نحس بهم ونرى رغبتهم في تقديم الأفضل لأجل البحرين.

هذا الدعم والاهتمام الجميل من قبل سمو الشيخ خالد يترجم اهتمام جلالة الملك حفظه الله بالرياضة البحرينية ورياضييها في مختلف المحافل، والحرص الذي نراه هو الذي جعلنا نرى حصيلة رياضية كبيرة من الإنجازات تحققت في السنوات الأخيرة جعلت اسم الرياضة البحرينية مقترناً بالذهب والتتويج.

منتخب كرة اليد المشارك في الأولمبياد منتخب حقق إنجازات إقليمية وقارية سابقة، فيه نخبة من الشباب المبدعين الذين تعول عليهم البحرين الكثير، والاهتمام الذي يتحصلون عليه اليوم لا بد من أن يستثمر في تحقيق مزيد من الإنجازات والانتصارات بما يعزز مكانة الرياضة البحرينية في مختلف المحافل.

نفخر بكل رياضي بحريني هدفه رفع اسم بلاده وأن يرى علمها خفاقاً عالياً في جميع المحافل.