الاجتماع الذي عقد أخيراً بين محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة مع أعضاء هيئة المواكب الحسينية كان بغرض التنسيق وتأكيد أهمية الالتزام بما سيصدره الفريق الوطني الطبي من تعليمات وتدابير احترازية خلال موسم عاشوراء، وهو يأتي ضمن الاستعدادات التي توليها مملكة البحرين للظفر بموسم عاشورائي ناجح يرضي الجميع، حيث يتم في كل عام قبل حلول المناسبة بوقت كاف تقييم عاشوراء الموسم الماضي ومناقشة الأفكار التي يمكن أن تجعل عاشوراء العام الجديد أفضل وأكثر تمكنا من تحقيق الأهداف.

الاجتماع المذكور جاء ضمن الجهود الوطنية لمكافحة جائحة كورونا، فالبحرين التي حققت نجاحاً باهراً لفت أنظار العالم ومنظمة الصحة العالمية ومديرها الذي زار البلاد الأسبوع الماضي وغادرها دهشاً مما رآه تحرص على المحافظة على هذا النجاح والإضافة إليه. ولأن عاشوراء أساسه التجمع واحتمالات كسر إجراءات التباعد فيه واردة لذا تم خلال الاجتماع تأكيد «أهمية الالتزام بالتدابير التي سيقرها الفريق الطبي بما يضمن المحافظة علي الصحة العامة في عاشوراء» كما أشار المحافظ الذي اهتم أيضاً بالإشادة «بدور أعضاء الهيئة في تطبيق الإجراءات التنظيمية وتعاونهم المتواصل مع المحافظة والجهات المعنية».

لمن تنقصه المعلومة فإن مملكة البحرين لم تتأخر يوماً عن تقديم كل التسهيلات المفضية إلى الظفر بموسم عاشورائي ناجح يتمكن خلاله المشاركون في عزاء سيد الشهداء عليه السلام من التعبير عن مشاعرهم وحبهم لآل البيت الكرام بالطرق التي ترضيهم، حيث تحرص وزارتا الداخلية والصحة على تقديم كل الخدمات التي تضمن ذلك وتحفظ أمن الجميع وسلامتهم.

معاناة العامين الأخيرين اللذين تمكن فيهما فيروس كورونا من السيطرة أمر لا ينسى، والجهود الكبيرة التي قامت بها اللجنة المعنية بمواجهة الفيروس وإنزال الهزيمة به أمر لا ينسى أيضاً، ولأن شعب البحرين على درجة كبيرة من الوعي لذا فإن ناتج التنسيق بين المحافظات وهيئة المواكب الحسينية الأكيد هو نجاح موسم عاشوراء الجديد.