تايمز أوف إسرائيل


قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن المسؤولين الإسرائيليين، يعتقدون أن الهجوم الإيراني الذي استهدف ناقلة النفط الإسرائيلية قبالة سواحل سلطنة عمان، جاء رداً على هجوم إلكتروني، استهدف القطارات في إيران.

ونقلت الصحيفة عن القناة الإسرائيلية "13"، أن تقديرات المسؤولين الإسرائيليين، تشير إلى هذه الفرضية، دون الكشف عن المصادر التي استندت إليها في ذلك.

وتسبب الهجوم الإلكتروني في أوائل يوليو الفائت، بحدوث فوضى في نظام القطارات في إيران، حيث نشر المتسللون رسائل مزيفة بشأن تأخيرات قطارات مزعومة أو إلغائها على لوحات العرض في المحطات في جميع أنحاء البلاد.


كما حثوا الركاب على الاتصال للحصول على معلومات، مع إدراج رقم هاتف مكتب المرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي. وذكر التقرير ذاته، أن إيران تأمل في رفع تكاليف التأمين على السفن التي لها علاقات مع إسرائيل.

والجمعة، قالت شبكة تلفزيونية إيرانية حكومية (تلفزيون العالم)، نقلاً عن "مصادر مطلعة"، إن الهجوم جاء رداً على غارة إسرائيلية في سوريا قالت إنها قتلت "اثنين من عناصر المقاومة" الأسبوع الماضي.

من جانبهم، قال مسؤولون إسرائيليون إن سرباً من الطائرات الإيرانية المسيرة كان وراء الهجوم على ناقلة النفط "ميرسر ستريت" التي تشغلها شركة إسرائيلية، لافتين إلى أن الهجوم يمثل "مرحلة جديدة من توسيع إيران لهجماتها البحرية".

وأوضح المسؤولون، في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الهجوم الذي أسفر عن مصرع شخصين (بريطاني وروماني) على متن السفينة، تم تنفيذه بواسطة عدد من الطائرات الإيرانية المسيرة، التي اصطدمت بالأجزاء السكنية تحت مركز قيادة السفينة، وذلك أثناء إبحارها قبالة ساحل عمان في بحر العرب.

إسرائيل تدرس الرد

وأكد مسؤول أميركي للصحيفة أن عدداً من الطائرات المسيرة شاركت في الهجوم، لكن لم يعرف حتى الآن، عدد الطائرات التي ضربت السفينة.

وقال الجيش الأميركي، السبت، إن خبراء المتفجرات في البحرية الأميركية، خلصوا بعد فحص السفينة، إلى أن الهجوم كان عبر "ضربة بطائرة مسيرة".

وفي أعقاب الهجوم، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى مناقشة عاجلة مع رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي ومسؤولين دفاعيين آخرين يوم الجمعة، وقالت الصحيفة إن "إسرائيل تدرس اتخاذ إجراء رداً على الهجوم".

وفي وقت سابق السبت، أفادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، بأن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يائير لَبيد، وناقشا الهجوم على ناقلة النفط، ووصفتها بأنها "سفينة تجارية كانت تمر بسلام في شمال بحر العرب".

وأشار البيان إلى أن الوزيرين اتفقا على "العمل مع المملكة المتحدة ورومانيا وشركاء دوليين آخرين، للتحقيق في الحقائق، وتقديم الدعم والنظر في الخطوات التالية المناسبة".

وقال لبيد في تغريدة على تويتر، إنه تحدث مع نظيره الأميركي عن الهجوم، وتابع: "نعمل معاً ضد الإرهاب الإيراني، الذي يشكل تهديداً لنا جميعاً، وذلك بصياغة رد دولي حقيقي وفعال"، مضيفاً أن إيران "تخطئ مراراً في فهم التزامنا بحماية أنفسنا ومصالحنا".

وكان لبيد قد طالب بعرض واقعة استهداف "ميرسر ستريت"، على الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه أعطى "تعليمات للسفارات في واشنطن ولندن والأمم المتحدة لتعمل مع الممثلين الحكوميين والوفود ذات الصلة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك" بشأن الواقعة.

وكانت السفينة في شمال المحيط الهندي متوجهة من دار السلام في تنزانيا إلى الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة دون أي شحنة على متنها، بحسب بيان للشركة المشغلة للسفينة "زودياك ماريتايم" والمملوكة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر.