كان يوم الأربعاء الماضي يوماً حزيناً ومؤلماً للشارع الرياضي على وجه الخصوص والبحرينيين بشكل عام، بعد تلقي نبأ وفاة الرمز الرياضي الكبير وصاحب الوجه البشوش الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة الأب الروحي والقلب النابض لكرة السلة المحرقاوية والبحرينية، وأحد الرؤساء السابقين الذين تولوا الاتحاد البحريني لكرة السلة، بعد صراع طويل مع المرض.

ويعد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة من الكفاءات والركائز الرياضية الوطنية التي تستحق منا كل الاحترام والتقدير نظير ما قدمه الراحل من عطاء منقطع النظير لكرة السلة سواء لنادي المحرق أو المنتخب بفضل عقليته وحنكته الإدارية والفنية المتميزة، حيث ساهم في تطوير اللعبة بشكل ملحوظ بتحقيق العديد من الإنجازات المحلية والخارجية للمحرق والمنتخب.

رحلة ومسيرة رياضية طويلة وحافلة للفيقد امتدت حوالي أربعة عقود ترك من خلالها بصمة كبيرة راسخة في أذهان الجميع، بداياته كانت مع المحرق؛ فقد تقلد العديد من المناصب الإدارية وتمكن من إعادة كرة السلة في النادي إلى الواجهة من جديد بعد سنوات تراجع فيها الفريق بشكل كبير، حيث اهتم بالفئات السنية ونجح في إنجاب لاعبين مميزين من أبناء المحرق المخلصين، كما استقطب مجموعة من أبرز اللاعبين المحليين من أنديتنا، بالإضافة إلى التعاقد مع العديد من المديرين الفنيين العالميين، مثل البرازيلي فولترا باريرا والأمريكي ميندوزا وغيرهم من المدربين، ليتمكن باقتدار من بناء فريق يهابه الجميع ونجح أيضاً في تحقيق وافر من البطولات والألقاب مع الذيب المحرقاوي، وفي أثناء رئاسته للاتحاد قام بالعديد من الإصلاحات ووضع خططاً مدروسة وإستراتيجية واضحة هدفها الرئيسي الارتقاء بكرة السلة البحرينية، وهو ما حققه فترة رئاسته للاتحاد وبشهادة الجميع.

رحل الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة وترك وراءه أرثاً رياضياً كبيراً وسمعة طيبة لدى جميع الأطياف، وفي الختام لا يسعنا إلا أن نقول رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.

مسج إعلامي

أود أن أشيد بالسباحة البحرينية الشابة المتألقة نور يوسف طه، التي تمكنت من كسر رقمها الشخصي في سباق 50 متراً سباحة حرة بدورة الألعاب الأولمبية الحالية المقامة في طوكيو، وكل التوفيق لها في المسابقات والبطولات القادمة، وأنا على يقين تام أنها ستكون خير من يمثل سباحتنا البحرينية خارجياً.