العربية:إذا لم تكن شاهدت أحد أفلام "جيمس بوند" هذا العام، وجميع قصصها هوليوودية الطراز من حبك الخيال، فيمكنك مشاهدة واحد حقيقي، شغلت قصته الإعلام الدولي وما تزال، وملخصها أن سعودياً اجتهد مع واحدة من شركتين عربيتين عاقبتهما الولايات المتحدة، الخميس الماضي، بتقديم دعم لوجستي لشركة طيران إيرانية، تمكنت بواسطته من الحصول على ما لا ينبغي أن تحصل عليه أو تشتريه، وهو ليس صغيراً لإدخاله تسللا، كجهاز "آيفون 6" الجوال، أو كومبيوتر "لابتوب" محمول، بل طائرات عملاقة.
شركة "ماهان اير" للطيران الإيرانية، الواقع مقرها الرئيسي في طهران، استطاعت في الأشهر الثلاثة الأخيرة، أي منذ فبراير الماضي حتى أول أسبوعين من مايو الجاري، الحصول على 9 طائرات مدنية، من أصل 15 اشترتها لها "شركة الناصر" للطيران العراقية، بالتعاون مع شركة "سكاي بلو بيرد" الإمارتية، وبعمليات معقدة غير واضحة تماماً، لكن أجهزة استخبارات ألمت بها، وسربت معلوماتها فيما بعد على ما يبدو إلى وسائل إعلام، راجعتها العربية.نت" وتلخص الآن "الجيمس بوندي" من تفاصيلها.
نالت العقوبات من الشركتين بعد أن انتقد مسؤول إسرائيلي الولايات المتحدة في 19 مايو الجاري بسبب حصول "ماهان" على الطائرات، قائلاً فيما نقلته وكالة "رويترز" عن لسانه، إن حصولها عليها تم رغم تنبيه الاستخبارات الإسرائيلية لإدارة الرئيس أوباما قبل إتمام عمليات البيع الممنوع أن يتم "لأنه يمثل خرقاً للعقوبات الأميركية" وفق تعبير المسؤول الذي لم تذكر الوكالة اسمه بناء على طلبه.
ويبدو أن عمليات البيع "تمت عبر سلسلة "ترتيبات" مع شركات أوروبية، لم يكن لديها علم بالأمر إجمالاً" طبقاً لما نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في خبر موسّع يوم 11 مايو الجاري واطلعت عليه "العربية.نت" التي اتصلت بمقر الشركتين العربيتين، إلا أن خطوطهما الهاتفية، ومنها حتى رقم جوال وارد بموقع الشركة الإماراتية http://www.sbbal.com/ معطلة تماماً، كموقع الشركة العراقية www.alnaserairlines.com الذي يأتيك الجواب من "غوغل" بأنه لا يفتح.