خصصت رابطة الغدة الدرقية الأوروبية يوم 25 مايو من كل سنة، للتعريف بالغدة الدرقية ووظيفتها والأمراض التي تصيبها والطرق المعاصرة للوقاية منها.
وقد قررت هذه الرابطة في سنة 2009 تخصيص يوم25 مايو من كل عام للتعريف بالغدة الدرقية ووظائفها واعتباره “اليوم العالمي للغدة الدرقية”.
وحصل هذا القرار على دعم مختلف المؤسسات الطبية في آسيا وأمريكا الشمالية واللاتينية أيضاً، طبقاً لما ورد بموقع “روسيا اليوم”.
ويشير الخبراء الصحيون إلى ضرورة التعريف بوظائف هذه الغدة المهمة طيلة أيام السنة وليس فقط في هذا اليوم. بل يجب الاهتمام بحالة هذه الغدة يوميا، لأن الوقاية والتشخيص المبكر هو ضمان عملها بصورة جيدة.
وتؤثر في عمل الغدة الدرقية، عوامل عديدة، لا يوليها الإنسان الاهتمام اللازم، “لذلك نجد العديد من الأشخاص يعالجون خلال فترة طويلة عند مختلف الأخصائيين، دون التفكير بأن سبب مرضهم هو خلل في عمل الغدة الدرقية”.
وتقول الأخصائية بأمراض الغدة الدرقية، غالينا نوفيكوفا- الغدة الدرقية هى احدى غدد منظومة الغدد الصماء في الجسم، وهى تفرز الهرمونات. وهى شبيه بالفراشة الصغيرة، لا يزيد حجمها عن 20 سنتمترا مكعبا، ووزنها 60 غم. ولكن من الصعوبة تقييم درجة اهميتها للإنسان. لأن الهرمونات التي تفرزها تدخل في كافة عمليات التمثيل الغذائي التي تحصل في الجسم.
وتضيف الأخصائية الروسية، “إذا كنتم تعانون من استمرار اضطرابات نبض القلب، أو الكآبة أو أمراض الجلد، أو الجهاز الهضمي، رغم الأدوية التي تتناولونها، فيجب ان تعلموا ان الخلل يكمن في عمل الغدة الدرقية. وللتأكد من حالة هذه الغدة يجب تحليل الدم لتحديد مستوى هرمون منشط الغدة الدرقية ” TSH” واجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية للغدة، بعدها يصف الأخصائي العلاج اللازم إذا ما اكتشف خللا ما في عمل الغدة”.
وتؤكد نوفيكوفا، على انه “حتى مختلف آنواع سرطان الغدة الدرقية يمكن معالجتها بصورة كاملة، وكل ما هو مطلوب اجراء فحوصات سنوية وتحليل الدم لتحديد مستوى هرمون الغدة، وذلك لتشخيص الخلل مبكرا”.
وتضيف الأخصائية الأخرى ايرينا بوندر ” ان نقص هرمون الغدة الدرقية يسبب تأخر وبطء نمو الجسم من كافة الجوانب العقلية والبدنية، لذلك يجب الاهتمام بنسبة عنصر اليود في المواد الغذائية، فإن 150 – 200 ملجم منه يوميا تفي بحاجة الجسم منه”. لذلك نرى ان العديد من الدول تضع برامج خاصة لإضافة اليود الى المواد الغذائية كالخبز والملح والحليب وحتى الماء”.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}