في أول ردة فعل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما يتعلق بتحقيقات "الإف بي آي" الأمريكية في مزاعم الفساد داخل مؤسسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، قال بوتين بأنه يرى بأن ما حدث كان وراءه دوافع سياسية.
وكانت وزارة العدل الأمريكية بالتعاون مع الشرطة السويسرية قد أقدمت على القيام بموجهة من الاعتقالات في زيوريخ لعدد من المسؤولين المهمين داخل المؤسسة وذلك عقب تحقيقات استمرت لـ3 سنوات.


من ناحيته قال بوتين أن هذه الاعتقالات هدفها أن تقوم السلطات الأمريكية بتوسيع وتعزيز نطاق سلطتهم على العالم "يبدو من الغريب بالنسبة لي أن تتم هذه الاعتقالات بناءًا على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية، إنهم متهمون بالفساد، ومن يكونون؟ إنهم مسؤولين دوليين ولذلك أفترض أنه حدث كسر لبعض القواعد من شخصٍ ما، أنا لا أعرف ولكن بالطبع لا يُمكنك أن شيئًا مع الولايات المتحدة الأمريكية".


استطرد فلاديمير بوتين " هؤلاء المسؤولون ليسوا من مواطني الولايات المتحدة الأمريكية وإذا حدث شيء ما خارج الولايات المتحدة الأمريكية فمن المفترض أن لا يقوموا بأي شيء ضدهم".


وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أعلن استضافة روسيا لكأس العالم 2018 في تصويت مزدوج خلق الجدل في ديسمبر من عام 2010 والذي شهد أيضًا إعطاء حق استضافة مونديال 2022 لدولة قطر.


وقد أدت هذه الأحداث التي وقعت يوم الأربعا لخلق العديد من التساؤلات وكذلك بعض المطالبات حول إعادة التصويت فيما يتعلق باستضافة كأسي العالم القادمتين، كما كانت هناك مطالبات بتأجيل الانتخابات الرئاسية للفيفا والتي سيتم عقدها غدًا الجمعة.


علق بوتين أيضًا على ذلك "أعتقد أنها محاولة واضحة لعدم السماح للسيد سيب بلاتر بإعادة انتخابه رئيسًا للفيفا - لفترة ولاية خامسة- وهو ما يُشكل انتهاكًا كبيرًا لنُظم ومباديء المنظمات الدولية، لسوء الحظ فإن شركاءنا الأمريكيين يستخدمون مثل هذه الأساليب لتحقيق أهدافهم وتطلعاتهم الأنانية واضطهاد الناس بطريقة غير مشروعة، أنا لا أستبعد هذا فيما يتعلق بقضية الفيفا، إنه نفس الأمر".