إرم نيوز + وسائل إعلام لبنانية


كشفت وكالة أنباء إيرانية مقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اليوم الخميس، عن تفاصيل تتعلق بشحنة وقود توجهت من إيران إلى حزب الله اللبناني.

ونقلت وكالة ”نور نيوز“ عن مصادر إيرانية قولها، إن ”شحنات الوقود الإيراني، التي قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إنها تحركت من إيران إلى لبنان، ليست هبة ولم تشترها الحكومة اللبنانية، وإنما اشتراها عدد من التجار اللبنانيين الشيعة، وقد سددوا ثمنها“.

وكان نصر الله، حليف طهران، أعلن في خطاب له بثه تلفزيون المنار التابع له بمناسبة يوم العاشر من محرم الحرام، عن بدء عملية نقل النفط من إيران إلى لبنان.


وقال نصر الله: ”سفينتنا المحملة من إيران بالمواد اللازمة حُملت وأنجزت مهامها الإدارية وستبحر خلال ساعات“، مبينا أنه عندما تصل السفينة إلى البحر المتوسط سيتحدث ”عن ترتيبات أخرى“، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل بهذا الشأن.

وأكد، في خطابه، أنه ”رغم الحصار والعقوبات على إيران والضغوط عليها فهي لم تتخل يومًا عن حلفائها ولم تخذل أصدقاءها“، لافتًا إلى أنه ”عندما تصل السفينة الأولى سيتبعها سفينة ثانية وسفن أخرى“.

ولم يذكر زعيم حزب الله متى ستصل شحنة الوقود وفي أي مرفأ لبناني سترسو، لكنه حذر إسرائيل وأمريكا من استهداف السفينة.

ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 85 % من قيمتها مقابل الدولار في العامين الماضيين.

وفي الأشهر الأخيرة، تسبب نقص الوقود، وخاصة البنزين في تعطيل حياة اللبنانيين بشدة.

وصرح نصر الله مرارًا وتكرارًا أن حزب الله يريد استيراد الوقود من إيران، بل إنه قال ذات مرة في خطاب ”إن إيران مستعدة لبيع النفط والمنتجات البترولية للبنان دون أخذ دولارات ومقابل الليرة اللبنانية“.

فيما تبدي بعض الشخصيات والأحزاب السياسية اللبنانية خشيتها من أن تؤدي واردات النفط إلى لبنان من إيران بسبب العقوبات، إلى فرض عقوبات على لبنان.

وقال زعيم تيار المستقبل في لبنان سعد الحريري ردا على ما ذكره نصر الله: ”يعلم حزب الله إن أساس أزمة المحروقات في لبنان تنشأ عن التهريب المتعمد لخدمة النظام السوري، والأجدى في هذه الحالة وقف التهريب بدل تمنين اللبنانيين بالحصول على المازوت الإيراني“.

وبين الحريري، إن ”حزب الله يعلم أن سفن الدعم الإيرانية ستحمل معها إلى اللبنانيين مخاطر وعقوبات إضافية على شاكلة العقوبات التي تخضع لها فنزويلا ودول أخرى“.

وتعاني إيران من عقوبات صارمة فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018 بعد انسحابه من الاتفاق النووي، وشملت تلك العقوبات قطاع النفط وأدت إلى تراجع صادرات النفط الإيرانية للعالم.

وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، قالت السفيرة الأمريكية لدى بيروت دوروثي شيا: ”إن استيراد الوقود من إيران ليس حلا جيدًا لأزمة الوقود في لبنان“.