أ ف ب


نشر الجيش الأمريكي الجمعة، مجموعة من الصور لجنوده وهم يعتنون بأطفال ورضع أفغان في مطار حامد كرزاي الدولي بالعاصمة كابول، حيث تجري عمليات الإجلاء في فوضى عارمة، بعدما سيطرت حركة طالبان على البلاد الأحد الماضي، ما أثار انتقادات حادة في الولايات المتحدة.

ونشر الجيش الأميركي لقطات فيديو لطفل يدفعه مدنيون فوق أسلاك شائكة باتجاه جنود أميركيين يلتقطونه وهم يقفون على الجدار المحيط بالمطار.

ويظهر في التسجيل الذي نشر على تويتر، الخميس، جندي يلتقط الرضيع من ذراعه ويرفعه لتمريره فوق أسلاك شائكة، قبل أن ينزله على الجانب الآخر جندي آخر يقف وراءه.


ورداً على سؤال عن الشريط المصور، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" جون كيربي إنها كانت "مبادرة تعاطف".

وأضاف كيربي في مؤتمر صحافي الجمعة، أن "أحد والدي الطفل طلب من مشاة البحرية (المارينز) رعايته لأنه كان مريضاً".

وتابع أن "أحد جنود مشاة البحرية الذي ترونه وهو يمد ذراعه فوق الجدار، نقل الطفل إلى مستشفى نرويجي موجود في المطار"، مؤكداً أنهم "عالجوا الطفل وأعادوه إلى والديه"، مشيراً إلى أنه لا يعرف مكان الطفل حالياً.

وقال كيربي: "نتحمل بالتأكيد مسؤولية إعادة الطفل إلى والديه، لا أعرف من هو والده وما إذا كان قد تقدم بطلب للحصول على تأشيرة هجرة خاصة (اس آي في)، أم لا، ليس لدي معلومات على هذا المستوى".

ونشر الجيش الأميركي الجمعة، صوراً تظهر جنوده وهم يهتمون بأطفال في أرض مطار حامد كرزاي الدولي.

وفي إحدى الصور يحتضن جندي يضع خوذة ومدجج بالسلاح طفلاً وهو يبتسم، وفي صورة أخرى تظهر جنديتان تحملان طفلين، بينما يبدو في صورة ثالثة جندي جاثياً لتقديم المياه إلى طفل صغير.

وكتب النائب الجمهوري بيتر ميجر الذي قاتل في العراق في الماضي على تويتر إنه "فخور جداً" بهذه الصور.

وقال: "هذه هي أميركا التي يجب أن نجسدها".

واعتمد النائب الجمهوري لهجة تصالحية بعيدة عن الجدل الذي تشهده الولايات المتحدة منذ استيلاء طالبان على كابول، ونشر الصور الأولى للفوضى في مطار كابول ومحيطه، حيث يتجمع آلاف الأشخاص لمحاولة مغادرة أفغانستان.

صور