محيط: الفنانة الجزائرية وردة كانت تملك قاعدة جماهيرية عريضة من معجبيها من أبناء الجاليات الإفريقية والعربية المقيمين في فرنسا.
فقد تعاقدت وردة على أكثر من حفل، أقيم في المسارح الكبرى ولكن هذا النجاح لم يحقق أحلامها تمامًا فالحلم أن تغني في الأوليمبيا، وقد جاءتها الفرصة الذهبية عندما تم التعاقد معها ووقفت وردة على خشبة أشهر مسرح باريسي.
وكتبت وردة اسمها بالفخار على جداره وحققت الحلم الذي سكن رأسها طويلًا وعاشت في الأولمبيا خيالًا، ولم تغن وردة المطربة الكبيرة وصاحبة الرقم القياسي في أسعار تذاكر الدخول التي تقفز في أحيان عديدة إلى الألف دولار لم تغن في أولمبيا باريس وحده وإنما شدت في «البرت هول» في قلب لندن.
ولأن باريس حققت لها أحلامها فقد أحبتها وردة، أكثر وتجلى هذا الحب في صورة شقة أنيقة اشترته في قلب عاصمة النور والجمال واتخذت منها محطة باريسية في كل رحلة للخارج، ولا تحلو لوردة إقامة في شقتها الباريسية بقدر ما تحلو الإجازة التي تقضيها عندما يكون الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب، مستقرًا في غرفته الصيفي بفندق «انتر كونتينتتال»، وفي هذه الإجازة المشتركة عادة يغرس الاثنان بذرة حلوة في أرض الإبداع الفني، يختار الكلمة هو أو ترشح أغنية هي.
ثم يعكف الموسيقار الكبير على غزل النغمة مع الكلمة على تحويل الشعر إلى أغنية، هكذا رأت تحفة عبدالوهاب، ووردة معًا الأخيرة «بعمرة كله حبيتك»، وفقًا لجريدة «الموعد».