احتضن المسرح الجهوي بقسنطينة (430 كلم شرق الجزائر العاصمة)، مساء أمس الخميس، فعاليات السهرة الثانية من ليالي الشعر العربي التي خصصت لشعراء دولة تونس ويدخل النشاط الذي يحمل شعار "الشعر والتراب" في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام2015.
وأشرف على افتتاح الأمسية الشعرية، بحسب مراسل وكالة الأناضول، المشرف على تظاهرة ليالي الشعر العربي بوزيد حرز الله، ورئيس وفد الشعراء التونسيين، محمد الهادي الجزيري، بحضور عدد من الشعراء التونسيين والجزائريين.
و في كلمته بالمناسبة قال بوزيد حرز الله، المشرف العام على التظاهرة: "ليالي الشعر العربي تأتي ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015 وهي تشكل فرصة للعرب جميعا للاطلاع على مختلف نماذج الأصوات الشعرية العربية وكيف أنها كانت طرف في التأريخ لمختلف التجارب التي مرت بها هذه الدول ".
وأضاف حرز الله، في تصريح لوكالة الأناضول أن : "أكثر من 80 شاعرا عربيا سينشطون الليالي طيلة أيام السنة الثقافية وأنه سيتم تخصيص موعد الخميس الأخير من كل شهر لتنظيم ليلة الشعر العربي و أنه تم الاتفاق على تخصيص ليلة واحدة للشعر الخليجي لأن التظاهرة فيها 12 شهرا فقط والدول المشاركة يفوق عددها العشرين".
وقال المكلف بالإعلام في تظاهرة ليالي الشعر العربي، عبد الرزاق بوكبة لـ"الأناضول" إن عملية اختيار الأسماء الشعرية العربية تمت على أسس فنية وجمالية بعيدا عن الحسابات السياسية وتم الأخذ بعين الاعتبار مدى استعداد الشعراء للكتابة عن مدينة قسنطينة التي تحتضن تظاهرة الثقافة العربية وذلك من أجل جمع نصوصهم في كتاب واحد.
وتميزت الأمسية الشعرية، حسب مراسل الأناضول، بتقديم الشعراء التونسيين لقصائد تغنوا فيها بالحب وجمال المرأة وأخرى تطرقوا فيها للعلاقات التاريخية بين البلدين تونس والجزائر في حين غابت ثورة الياسمين (اسم يطلق على الثورة التونسية يناير 2011) عن كتابات الشعراء في الأمسية.
و كانت فلسطين أول دولة افتتحت ليالي الشعر العربي في إطار تظاهرة الثقافة العربية وانطلقت تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية بشكل رسمي بتاريخ 16 أبريل 2015 وذلك بعد اختيار المدينة في ديسمبر الأول 2012 لتكون عاصمة للثقافة العربية لعام 2015 من طرف المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة "أليكسو.