(أرقام): قال الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي المهندس محمد مبارك المزروعي، إن نسبة الإنجاز في مبنى مجمع مطار أبوظبي الرئيس الجديد الذي تبلغ مساحته 700 ألف متر مربع بلغت 47% على أن ترتفع إلى 65% بنهاية عام 2015، متوقعاً افتتاحه في الثاني من ديسمبر 2017 بمناسبة اليوم الوطني للدولة.
وأكد المزروعي خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام المختلفة بمقر الشركة في أبوظبي، أن الميزانية الإجمالية لمشاريع توسعة البنى التحتية لمطار أبوظبي بالكامل والمباني الحالية والمستقبلية والساحات والمدرجات وغيرها من المرافق والخدمات الداعمة بلغت 37 مليار درهم، موضحاً أنه تم إنفاق 18 مليار درهم.
وأوضح أن مطارات أبوظبي تعمل على تطوير المطار وفقاً لأرقى المقاييس العالمية وضمان أن يكون قادراً على تقديم خدمات ذات مستوى عالمي تلبي الطلب المتنامي خلال السنوات المقبل.
وأشار إلى أن هذا جزء من رؤية حكومة أبوظبي وخطة 2030 وهي استراتيجية واسعة النطاق تعمل على تلبية احتياجات الإمارة على صعيد نمو قطاعي الأعمال والسياحة.
وتوقع أن يقوم 30 مليون مسافر باستخدام مطار أبوظبي الدولي الجديد كمطار رئيس لتنقلاتهم ووجهاتهم أوكنقطة عبور لرحلاتهم المحلية والدولية.
وأضاف أنه تم تصميم مبنى مجمع المطار الرئيس الجديد باستخدام مواد بناء صديقة للبيئة تحد من الاستهلاك السنوي للطاقة من خلال استخدام مواصفات نموذجية للبناء تتفاعل مع تقلب المناخ وتركيب زجاج مزدوج مخصص للحد من بعثات الحرارة الشمسية.
وأضح أنه سيتم تخفيض نسبة الطلب على الطاقة من خلال استخدام نظام الإضاءة ذات كفاءة عالية ونظام تكييف فعال، كما إن نظام إدارة المبنى المتطور ونظام قياس الطاقة المتقدم يهدف للسماح في مراقبة استخدام الطاقة للقيام بالتحسينات في المستقبل.
وقال الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي إن المبنى الجديد الشامل والمتكامل سيوفر جميع الخدمات للمسافرين خاصة خدمة نقل الحقائب بالسلل والذي يعد من أفضل الأنظمة في العالم وصمم ليتعامل مع أكثر من 19 ألف حقيبة في الساعة من خلال أحزمة ناقلة بطول يفوق 22 كيلومتراً و10 مناطق مخصصة لاستلام الأمتعة بالإضافة لمرافق عالمية المستوى خاصة بالمسافرين والشحن ومحلات السوق الحرة والمطاعم.
وأضاف أن العام 2014 شهد أكثر من 20 مليون مسافر استخدموا مطار أبوظبي الدولي وخلال السنوات القليلة المقبلة سيرتفع هذا العدد إلى أكثر من 40 مليون مسافر ومع الاستمرار في التوسع يزداد التزام مطارات أبوظبي بالاستدامة، بهدف الاستمرار في ريادة الحفاظ على البيئة في صناعة الطيران.
وذكر أن النمو المشهود في أعداد المسافرين والوجهات من وإلى أبوظبي دلالة على النجاح المستمر للناقل الوطني الاتحاد للطيران ويؤكد مكانة مطار أبوظبي الدولي كمركز طيران عالمي وبالتالي الالتزام بمواصلة استقطاب علامات تجارية جديدة للمطار وابتكار فعاليات ترويجية وتسويقية مميزة تليق بتوقعات عملائنا.
وأوضـــح أن استراتيجيـــة التوطين تعد السمة المميزة لمسيرة التنمية المستدامة التي تنتهجها مطارات أبوظبي وتشمل استقطاب الكفاءات المواطنة والمحافظة عليها وهي جزء لا يتجزأ من نجاح الشركة وبما يضمن المساهمة بدور حيوي في تحقيق رؤية أبوظبي 2030 حيث نجحت الشركة في توطين 50 في المائة حتى الآن مع توقعات بأن تصل النسبة إلى 55 في المائة بنهاية عام 2015 على أن تصل خلال عامي 2018-2019 حتى 80 في المائة.
وذكر أن مطارات أبوظبي أدركت منذ فترة طويلة، أن تطوير القوى العاملة الإماراتية أمر ضروري لنمو وتطور الاقتصاد الإماراتي ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف تقدم مطارات أبوظبي 100 منحة دراسية في جامعات وكليات الإمارات إلى جانب 50 وظيفة في أقسام مكافحة الحرائق والإدارة و50 إضافات جديدة في إطار برنامج التنمية الوطنية وتوفر للمتقدمين فرصا تنافسية للدراسة في جامعات وكليات الإمارات كما توفر فرص عمل بعد التخرج للوفاء بمتطلبات القوى العاملة لمشروع مبنى المطار الجديد.