تم اليوم الأحد الموافق 31 مايو 2015 بمبنى وزارة المالية التوقيع على عقود التصميم المعماري للبرج الإداري والاستثماري لاحتياطي الأجيال القادمة المقرر تشييده على الواجهة البحرية بمنطقة خليج البحرين "بحرين باي".
وقع العقود عصام بن عبدالله خلف وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، وكل من المهندس محمد صلاح الدين رئيس شركة محمد صلاح الدين للاستشارات الهندسية، والسيد كليف دو فيليير رئيس شركة KEO International Consultants التي ستقوم بالإشراف على الجوانب المالية والمحاسبية للمشروع، وذلك بحضور الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية رئيس مجلس احتياطي الأجيال القادمة، وأعضاء المجلس، والسيد ابراهيم محمد أبل الرئيس التنفيذي.
وأكد الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة بأن التوقيع يعكس توجهاً ثابتاً لاحتياطي الأجيال القادمة مفاده توجيه جانب من استثمارات الاحتياطي للمستوى المحلي على نحو يمثل رافداً إضافياً لدعم الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن الرؤية الأساسية للمشروع هي أن يكون البرج الجديد معلماً ورمزاً جديداً من رموز القطاع المالي والمصرفي وقطاع الأعمال في المنطقة، بحيث يخصص جانب منه كمقر للجهاز الإداري والفني لاحتياطي الأجيال القادمة، بينما تخصص باقي المساحات للتأجير لكبريات المؤسسات والشركات المالية والمصرفية، وهو ما يمثل إضافة إيجابية للجهود الرامية إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والعالمية وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وزيادة حيويته.
وصرح عصام بن عبدالله خلف بأن وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني ستتولى عبر طواقمها الفنية إدارة المشروع ككل والإشراف على عمل الاستشاري والمقاول والتأكد من مطابقة كافة المعايير والموصفات المعتمدة بما في ذلك ترشيد استخدام الطاقة وأن يكون المبني في مجمله (صديقاً للبيئة)، مشيراً إلى أن ما تم التوقيع عليه اليوم يمثل المرحلة الأولى للمشروع والتي تشمل المخطط العام وتصميم برج مكاتب متعدد الطوابق على أن تخصص الطوابق العليا لاحتياطي الأجيال القادمة بينما تخصص المساحات بالطوابق الأخرى كمكاتب إدارية ومواقف للسيارات بالإضافة إلى مرافق خدمية وترفيهية ستضاف في المراحل التالية.
وأعرب الوزير عن سعادته لتزامن التوقيع مع فوز وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بجائزة مؤسسة "ميد" لأفضل مبنى حكومي على مستوى منطقة الخليج وذلك عن مبنى جهاز المساحة والتسجيل العقاري الذي باشرت الوزارة تنفيذه.
ومن جانبه أكد المهندس محمد صلاح الدين اعتزازه باختيار شركة وطنية لتنفيذ هذا المشروع الهام بعد استيفاء العطاء المقدم منها للمواصفات الفنية والمالية في مواجهة شركات عالمية، مشيراً إلى أن تصميم المبنى روعي فيها ملائمة الطبيعة العمرانية لمنطقة "خليج البحرين" من ناحية والاحتياجات الفنية وطبيعة عمل احتياطي الأجيال القادمة من ناحية أخرى، هذا إلى جانب توفير بيئة عمل مثالية واستخدام مواد بناء مصنعة محلياً وتوفير درجة عالية من "الديناميكية المعمارية" التي تتيح إحداث تغييرات في شكل المبنى في مراحل لاحقة مستقبلاً.
الجدير بالذكر أن احتياطي الأجيال القادمة تم إنشاؤه في السابع عشر من شهر يوليو من عام 2006 بموجب القانون رقم (28) لسنة 2006، والذي ينص على اقتطاع دولار أمريكي واحد من سعر كل برميل نفط خام يزيد عن (40) دولاراً ويتم تصديره خارج مملكة البحرين، وذلك لتكوين احتياطي خاص يسـمى "احتيـاطي الأجيـال القادمـة".
ونص المرسوم رقم (25) لسنة 2008 بشأن نظام عمل مجلس احتياطي الأجيال القادمة على أن يختص المجلس بتوظيف أموال الحساب في العمليات الاستثمارية طبقاً للسياسة الاستثمارية التي يضعها، مع مراعاة عدم المضاربة في الأسواق المالية والأدوات الاستثمارية ذات المخاطر العالية وتنويع المحافظ الاستثمارية للأموال المستثمرة.