تم الاعلان اليوم عن اقامة معرض البحرين الدولي للحدائق 2016م، وذلك بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 25 فبراير وحتى 28 فبراير العام المقبل برعاية كريمة من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله، وبدعم من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي.


وقالت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في المؤتمر الصحفي الذي عقدته المبادرة صباح اليوم بأرض المعارض "سنركز هذا العام (2016م) على طرق العناية بالأشجار المثمرة والتجميلية والتي تعد ثروة من الموروثات منذ عهد الآباء والأجداد الذين اعتنوا بغرسها وحافظوا عليها لتكون من أهم الموارد الغذائية والاقتصادية والبيئية في تاريخ مملكة البحرين"، موضحة بأنه سيتم تسليط الضوء على أهم مهارات العناية بالأشجار بما فيها التقليم والتشذيب والدعم الهيكلي والتغذية وطرق الوقاية من الآفات والطرق الآمنة لنقل الأشجار وغير ذلك من المهارات.

وأشارت إلى أن المعرض سيقدم دورته لعام 2016م الكثير من التقنيات والابتكارات والتجارب الجديدة للجمهور، والتي يمكن استخدامها في مملكة البحرين للمحافظة على الأصناف المحلية وزيادة إنتاجيتها واستدامتها، مؤكدة أن معرض البحرين الدولي للحدائق الذي تنظمه المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي يعد محطة متكاملة ومضيئة في مملكة البحرين والخليج العربي لما يحمله من إرث تاريخي في عالم المعارض الزراعية الذي يمتد لأكثر من 57 عام.

وفي تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) أفصحت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة عن التوقعات الخاصة بنجاح معرض البحرين الدولي للحدائق 2015م مؤكدة ان "المعرض قد اكتسب سمعة خليجية وعربية وعالمية كبيرة وقد ترسخت هذه السمعة بفضل الله تعالى في الكثير من أوجه النجاح التي حدثت في دورات المعرض السابقة"، وقالت ان أهم هدف من الأهداف التي تسعى لها المبادرة الوطنية الزراعية هي المحافظة على المستوى وعلى المكاسب التي حصل عليها معرض الحدائق الدولي من حيث التنوع الكبير في المشاركات والمنتوجات واعداد المشاركين من الداخل والخارج.

وأضافت "من أكبر التحديات التي تواجها في العام المقبل هي أن المشاركات إذا زادت حسب نسبة الزيادة في كل نسخة فإننا سنضطر إلى بناء جزء خارجي لاستيعاب الاعداد المتزايدة للمشاركين، خاصة وان معرض البحرين الدولي للحدائق 2016 سيشتمل على معلومات كثيرة حول العناية بالشجر، وسيكون هناك قسم سيخصص للأشجار بمملكة البحرين من حيث تنوعها وفوائدها ومنتوجاتها، وسيستفيد من المعلومات هذه المواطنين العاديين والباحثين والمهتمين بالأشجار بشكل عام".

واوضحت بأن المعرض ساهم في تطور القطاع الزراعي وتنمية مهارات ومعارف المهتمين بقطاع الزراعة والبستنة، من خلال تهيئة البيئة المثالية لتبادل الخبرات واستعراض أحدث التقنيات والتجارب الزراعية، مما ساهم في تطور هذا القطاع الحيوي والذي كان له الأثر الايجابي على الاقتصاد الوطني، كما ساهم في خلق وظائف للمواطن البحريني الى جانب تهيئة الفرص المناسبة لإنشاء شراكات تجارية جديدة بين المؤسسات المحلية والدولية، مبينة بأن "هذه الفعالية تمثل فرصة رائعة للتواصل مع الجمهور وأصحاب الأعمال في المجال الزراعي لجذب شركاء وعملاء جدد، وسواء كنت أحد المشاركين في القطاع الزراعي أو مجرد هاوٍ أو محب للزراعة، فإنك ستجد ما يثير اهتمامك".

وقالت ان معرض البحرين الدولي للحدائق يجذب زوارا من كبار الشخصيات والمهندسين المعماريين والمهندسين الاستشاريين والمطورين والمهنيين من مختلف القطاعات بالإضافة إلى الهواة ومحبي الزراعة والمستهلكين، مشيرة الى انه وخلال السنوات الماضية، اجتذب معرض البحرين الدولي للحدائق العديد من العارضين من كل من اوروبا وأمريكا ودول من الشرق الاقصى بالإضافة الى دول من الشرق الاوسط.

واستطردت الشيخة مرام قائلة: "لقد تطور المعرض بشكل مضطرد على مدى السنوات الماضية، حيث وصلت المساحة التي شغلها إلى أكثر من 7500 متراً مربعاً فيما بلغ عدد الزوار في نسخته الأخيرة أكثر من 32000 ألف زائر، وشارك فيه 145 عارضا من مختلف دول العالم"، لافتة إلى مشاركة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) سنوياً في معرض البحرين الدولي للحدائق بنخبة متميزة من رُواد الأعمال الزراعيين الذين يعرضون منتجاتهم وخدماتهم للزوار والمهتمين ويتبادلون الخبرات مع نظرائهم للاستفادة من تجاربهم في تنمية مشاريعهم الناشئة. كما تدعم تمكين مشاركة المؤسسات الزراعية المحلية في المعرض، مما يعزز من فرص هذه الشركات لتوسعة قاعدة عملائها عن طريق الترويج المباشر لمنتجاتها وخدماتها للجمهور.

وحول توزيع المعروضات أكدت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي أنه سيتم تخصيص قاعة العرض رقم 1 للمنتجات الزراعية المختلفة مثل الورود والنباتات والأدوات الزراعية والأصيص وأثاث الحدائق والآلات ومعدات الإضاءة وكافة المنتجات والخدمات الزراعية، أما القاعة رقم 2 فسيتم تخصيصها للمشاركين من القطاعين العام والخاص، لعرض الحدائق المتطورة والعروض المبتكرة في مجال تنسيق الحدائق وأعمال التشجير والتصميم.