كتبت-مروه سلطان:-

إن لكرة القدم بشكل عام أهداف نبيلة ورسالة واضحة يسعى اللاعبون لإيصالها للناس، وإن لهذه اللعبة قدرة على إحياء أمّة، وتفرقة أخوه في آن واحد، فمن الطبيعي أن يجتمع أخوين تحت سقف منزل واحد ولكنهما يشجعان منخبات مختلفة ويتخاصمات إذا ما هزم فرق أحدما فريق الآخر، وفي الآن نفسة، يتسمر أمام شاشة التلفاز ملايين من المتابعين لمباراة عالمية، تجذبهم الحماسة في الوقت نفسة، ويصفقون ويصدرون ضجيج صاخب في آن واحد رغم أنهم منتشرون بين أقطار الكرة الأرضية، فيلتقي إهتمام طالب في جامعة البحرين بإهتمام قرينه الشاب في دولة غربية تبعد آلاف الأميال.
والرسالة النبيلة التي يحملها لاعب أحد المنتخبات لأحد البلدان، يمكن لها أن تكون سبباً في رفعة شأنها وأن يكون هذا اللاعب خير ممثل لوطنه وبلده، وينقل الصورة الإيجابية عنها، وفي الجانب الآخر، يمكن لخطأ من لاعب أن يعكس طابع ذهني صعب عن منتخب بلاده لمجرد أنه تصرف بيشئ من التسرع.
وإن اللاعب الحقيقي، هو الذي له رسالة داخل المستطيل الأخضر وخارجه، والرسالة الأهم ما يظهره اللاعب بشكل عفوي خارج هذا المستطيل المحاط بوسائل الإعلام التي غالباً ما يدعي اللاعب أمامها المثالية.
كان لجامعة البحرين الوطنية نصيباً من عشاق المستطيل الأخضر يجلس على مقاعد دراستها، وينظم وقته لممارسة هوايته كلاعب كرة قدم، وطالباً يتطلع لمواصلة مسيرته التعليمية، فهو في وسط معمة الملاعب، يجد وقتاً للدراسة، ووبالوقت الذي يأخذه كتابه الدراسي إلى نظرية قديمة وضعها أحد العلماء، يوقضه هاجس صفارة الحكم يعلن إنتصاراً في أحد المباريات.
هذه التفاصيل الدقيقة، ونوعية الأهداف التي يضعها اللاعبون نصب أعينهم، كشف لنا بعضاً منها اللاعب عبدالله الناشري وهو طالب سنة رابعة في كلية الحقوق بجامعة البحرين، وهذا نص الحوار:
من كان وراء دخولك منتخب جامعة البحرين ؟
دخولي لمنتخب جامعة البحرين كان بالنسبة لي تحدي لعدة أشخاص أولهم لمدرب منتخب الجامعة نظرنا لوجود عينات أفضل بكثير تستطيع أن تخدم المنتخب , التحدي هو أن احقق البطولة أنا وفريقي وأن حققتها يستمر كمنتخب جامعة والحمد الله حققنا البطولة واستمر الفريق الى الان بتحقيق البطولات المتتالية في أربع السنوات الأخيرة .
هل واجهت صعوبات في استمرارك في الفريق ؟
صعوبات ليست بالسهلة كونك كلاعب ستواجه وكلام ونصائح داخل وخارج الملعب يتوجب عليكها تغلب عليها و أن كان هناك بعض الاعبين مصر أن يبقى في المنتخب بسبب عنصرية أو انانية وليس ببسب حب كرة القدم فهذا الشيء يكون مخالف كرة القدم في النهاية هيا روح أن كانت لديك الروح تستطيع ان تعطي من غير مقابل وهذا مايحصل الان .
هل قطعت العلاقات الاجتماعية كرة القدم أم زادتها ؟
كرة القدم بالنسبة لي هيا هواية وهذه الهواية ملازمتني من الصف السادس الإبتدائي ولكن للأسف هوايتي أشغلتني عن الكثير من الناس منهم عائلتي و أصدقائي حتى انها أشغلتني عن دراستي وجعلتني منعزل عنهم لم أكن مجبر ولكن حبا في هذه الهواية في نهاية أنت كلاعب تستطيع أن يحدد
هل تستطيع الموازنة بين حياتك الخاصة والرياضة ؟
هناك أمور تخرب عليك هناك امور تلهيك عن دراستك فالكرة ألهتني عن دراستي في أغلب الأحيان و لاسيما تلهيك عن عائلتك وأصدقائك لكن هذه رغبتي لتحقيق انجاز لي , وان الكرة متعلقة بنفسيتي وراحتي أن لم أمارسها ثلاث مرات على أقل في الأسبوع لا اشعر بالراحة .
هل عائلتك فخورة بما وصلت أليه ؟
بالتأكيد عائلتي فخورة بي وبإنجازاتي فأنا واصلت حلم أبي بالكرة فهو كان لاعب سابق ولقد توراثنا هذه الموهبة من الأجيال السابقة حتى ان أخوتي الصغار يمارسون هذه الهواية من الان لتكبر وتنمو معهم
هل تعرضت لإصابات ؟
الحمدالله أنه طوال فترتي هذه لم أتعرض لإصابة خطيره أو تبعدني عن الملعب إنما أصابات بسيطه تحتاج للراحة يوم أو يومين و أعود كالسابق .

كلمة الأخيره في حبك لكرة القدم
الكرة شغف لي والكرة حياة بالنسبة لي الكرة اصبحت في زمننا هذا أداة تواصل بين الدول أصبح بها سلطة سياسة . وفي الختام وأوجهه نصيحة لكل لاعب يدخل الملعب يبعد عن الاشياء التي تضايقه سواء حياته الإجتماعية أو الخاصة الذي عليه والأهم من ذلك وضع كل هذه الأشياء خارج الملعب ليستطيع ان يؤدي احسن مالدية داخل الملعب