بعدما وعد القضاء الاميركي ان اتهاماته لمسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم بالفساد لا تزال في بداياتها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية المطلعة بان امين عام "فيفا" الفرنسي جيروم فالك قام بتحويل 10 ملايين دولار اميركي لحسابات يملكها نائب رئيس فيفا السابق الترينيدادي الموقوف جاك وارنر.
وبحسب الصحيفة التي نقلت الخبر عن عدة مسؤولين اميركيين فان الحوالة التي تعود الى العام 2008 صدرت من حساب مصرفي يملكه الاتحاد الدولي وستكون "عنصرا محوريا في قضية الفساد التي تضرب المنظمة الدولية" ومسؤوليها.
واضافت ان الحوالة كات اساسية في الاعتقالات والاتهامات لمسؤولي وشركاء فيفا التي شنها القضاء الاميركي الاسبوع الماضي قبل يومين من كونغرس فيفا الذي اعاد انتخاب رئيسه السويسري جوزيف بلاتر لولاية خاسمة متتالية بفوزه على الامير الاردني علي بن الحسين (133-73).
وكانت الشرطة السويسرية وبطلب من القضاء الاميركي اعتقلت الاسبوع الماضي سبعة مسؤولين بينهم نائب الرئيس عن منطقة كونكاكاف جيفري ويب (جزركايمان) واتهمت شركاء تجاريين لضلوعهم بقضايا رشاوى، ابتزاز، احتيال وتبييض اموال.
وقالت المتحدثة باسم فيفا ديليا فيشر للصحيفة ان الارجنتيني الراحل خوليو غروندونا، رئيس اللجنة المالية انذاك، اذن باجراء الحوالة لوارنر، لكن هذه الدفعة "تم تنفيذها وفقا للوائح المنظمة".
وتذكر الاتهامات الاميركية ان الحوالة دفعت كرشاوى من اجل تصويت وارنر لملف جنوب افريقيا لاستضافة مونديال 2010، لكن عندما عجز اتحاد جنوب افريقيا بدفع المبلغ قام الاتحاد الدولي بهذه المهمة، علما بان الاتحاد الجنوب افريقي ورئيس البلاد نفوا التهم الاسبوع الماضي.
ولدى سؤاله الاسبوع الماضي عما اذا كان المسؤول المعني باتهام القضاء الاميركي بتحويل الملايين العشرة اجاب بلاتر: "بالطبع لست انا. لا املك 10 ملايين دولار".
ويعتبر فالك حليفا كبيرا لبلاتر، واعلى موظف غير منتخب في المنظمة الدولية، واحتفلا سويا بعد انتخاب السويسري العجوز في زيوريخ الجمعة الماضي.
وطرد فالك في 2006 من الاتحاد الدولي عندما كان مديرا للتسويق، اذ اعتبر قاض اميركي انذاك انه كذب خلال مفاوضات مع شركة ماستركارد حول عقد رعاية، لكن على الرغم من ذلك وبعد تسوية كلفت الاتحاد الدولي ملايين الدولارات، عين بلاتر فالك امينا عاما لفيفا.