جزيل الشكر والامتنان لسيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على الأمر السامي لإطلاق اسم الشيخ يوسف الصديقي على أحد شوارع منطقة الزلاق وذلك تقديراً من جلالته حفظه الله لفضيلة الشيخ يوسف الصديقي رحمه الله على جهوده ودوره في خدمة وطنه ودينه، فجلالته حفظه الله وأيده لا ينسى أبناء الوطن المخلصين حتى وإن تواروا تحت التراب غفر الله لهم فمناقب الصالحين حاضرة وهي عنوان للوطنية والولاء المطلق والمخلص يورثونها لأبنائهم فتبقى سير المخلصين.

مكتبة سماحة العلامة الشيخ يوسف الصديقي تضم الكثير من الكتب والمجلدات والوثائق ذات قيمة تاريخية كبيرة فقد حرص رحمه الله على حفظها في مكتبته التي لا تزال موجودة في مجلسه في منطقة الزلاق، ومن بين هذه المقتنيات "رزنامة الزبارة والبحرين" التي أصدرت قبل 140 عاماً، وبالتأكيد مثل هذه الوثائق الهامة تعد حجة وبرهان على الخط التاريخي الهام على حكم آل خليفة الكرام في الزبارة كحق شرعي لأرض اغتصبت من أصحابها، واليوم تهدى هذه الوثيقة التاريخية الأصلية من عائلة الصديقي لصاحب الجلالة حفظه الله ورعاه تشرف بتسليمها الشيخ عبدالناصر الصديقي.

فضيلة الشيخ يوسف الصديقي رحمه الله عاصر كثير من الأحداث وسرد تاريخ بعض الوقائع في أبيات شعرية في إصدار " أرجوزة لطيفة في سيرة ووقائع آل خليفة "، وأشعاره لا تخلو عن تاريخ البحرين وحكم آل خليفة في الزبارة، رحمه الله علم من أعلام البحرين ومن أبنائها المخلصين ولد في عام 1919 في جزيرة أم الشجر في الحد وكرس حياته طالبا للعلم فهو العالم الفقيه والقاضي والأديب والخطيب تتلمذ على يده الكثيرون في علوم الدين والشريعة الإسلامية وقصده الكثيرين في أمور الحياة والدين، رحمه الله كان جميل العشرة رحب الصدر متواضع وعطوف تمتع بأخلاق البحريني الأصيل، وسطيا نهجه التسامح، ترك إرثاً جميلاً في محبة الناس تترحم عليه جموع كثيرة وعلى سيرته الطيبة العطرة.

تقدير صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه للشيخ يوسف الصديقي رحمه الله هو تخليد لتلك الجهود تتوارثه الأجيال حتى لا تنسى مناقبه وينهل أهل العلم من بحر علومه وتترك في ذاكرة الوطن العطاء المخلص للوطن والمجتمع، هذا التقدير وسام على صدورنا وعرفانا علينا، ودائماً وأبداً نحن تحت السمع والطاعة نجدد الولاء والطاعة لسيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله وأيده.