وصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لمكانةٍ لم يصلها قبله أي لاعبٍ إلا فيما ندر بسن الـ27 ربيعاً، محققاً العديد من الإنجازات الأسطورية، خصوصاً على صعيد ناديه برشلونة. ومن غير المتوقع أن تتوقف تلك الأرقام القياسية عند هذا الحد، إذ يستعد يوم السبت المقبل لتحطيم رقمين جديدين.
ويتساوى ميسي حالياً في صدارة ترتيب هدافي دوري الأبطال لهذا العام برصيد 10 أهدافٍ لكلٍ منهما، بينما يستعد الأول لمعادلة الأخير وربما تحطيم رقمه كهدافٍ تاريخيٍ للبطولة، حيث سجل صاروخ ماديرا 78 هدفاً مقابل 77 لكلٍ من ميسي والإسباني راؤول. ويسعى ميسي أيضاً لتسجيل هدفٍ واحدٍ على الأقل، كي يكون اللاعب الوحيد الذي تمكن من التسجيل في 3 نهائياتٍ مختلفةٍ لدوري الأبطال.
وقد قام موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بإجراء مقابلةٍ مع البرغوث، سألوه فيه عن أكثر المؤثرين في حياته، فأجاب قائلاً "أمي وأبي، فقد اعتنوا بي منذ الصغر، وتبعوني في كل مكان، وقدموا لي النصائح كأي أمٍ وأبٍ حول أدائي وتطوري في كرة القدم، وبعدها جاء دور النادي لصقلي أكثر فأكثر، لكن كما قلت، يبقى الدور الأكبر لأبي وأمي في دعمي ومساعدتي".
ولدى سؤاله عما يعنيه له نادي برشلونة، أجاب الهداف التاريخي للبلوجرانا قائلاً "عندما وصلت إلى هنا، كانت خطوةً هامةً جداً، ليس فقط في مسيرتي الكروية ولكن أيضاً على المستوى الشخصي. لقد كنت في غاية الامتنان لما قدمه النادي لي من استقبالٍ حارٍ ودعمٍ كبير. لقد تطورت ونضجت في هذا النادي، والذي أحبه كثيرا لأنه كما قلت من قبل، قدم لي أكثر من مجرد مساعدتي في كل السنوات لقد قضيتها هنا".
وعن علاقته بشريكيه الهجوميين نيمار وسواريز، أردف البرغوث قائلاً "نحن نتأقلم مع بعضنا البعض بشكلٍ رائع، ليس فقط داخل الملعب، وإنما على مستوى علاقتنا الرائعة ببعضنا البعض خارجه، وأعتقد أن العلاقة الجيدة خارج الملعب قد ساهمت بشكلٍ كبيرٍ في التألق اللافت داخله".
وعن نهائي برلين المرتقب، أجاب ميسي "إنه نهائي دوري أبطال أوروبا. علينا ان نمضي قدماً من خلال الكثير من الصعوبات للفوز بالمباراة النهائية، إذ نعلم أنه ليس من السهل أن تصبح بطلاً مرةً أخرى. حلمنا هو الفوز بكل شيء. نعلم أننا سنواجه خصماً عنيداً وقوياً جداً، فاليوفنتوس فريقٌ كبير. إنه نهائيٌ يمكن لأي شئٍ أن يحدث فيه، ولكننا سنقوم بإعداد أنفسنا للتعامل معه كما خضنا العديد من النهائيات السابقة من قبل".
وأخيراً، تم سؤاله عن هدفيه في نهائيي 2009 و2011 على الترتيب، فأجاب "لقد قلت دائماً أن كليهما كانا مهمان جداً في مسيرتي، بسبب أهمية المباراتين نفسهما، واللحظات التي سجلت فيها تلك الأهداف. فالأول كان في روما، عندما سجلت الهدف الثاني في مانشستر يونايتد، مما يعني فوزنا عملياً بالمباراة ورفعنا للكأس. ثم اللحظة التالية، والني جعلت النتيجة 2-1 في ويمبلي، أمام اليونايتد أيضاً، والتي كانت مباراةً متكافئةً كثيراً. وهذا هو السبب في احتفالنا بتلك الصورة الكبيرة بكلا الهدفين، فقد كانا شيئاً خاصاً جداً بالنسبة لي".