لم تنفك قناة الجزيرة عن استخدام مكينتها الإعلامية في محاولة بائسة لتشويه صورة البحرين، هذه المملكة الصغيرة في جغرافيتها الكبيرة في إنجازاتها.

الحرب الإعلامية الممنهجة التي تشنها الجزيرة وتبحث عن أي مدخل لمحاولة إظهار ماتسعى جاهدة لإيهام العالم أن هناك مآسيَ وانتهاكات تقع في البحرين البلد الذي ترسم صورته على شاشتها بأنه يعيش حالة نزاع طائفي واحتراب سياسي عبر أبواق تبث سمومها في قناتها وأصحاب أجندات تستخدمهم لتشويه صورة البحرين.

فمن بين 195 دولة لها عضوية في الأمم المتحدة لاترى الجزيرة سوى البحرين، وكأن مشاكل دول العالم كلها قد حُلت ولم يبقَ سوى البحرين البلد الصغير الذي ينبغي أن تسلط عليه الجزيرة الضوء ليل نهار.

وبعيداً عن كل ما تحاول الجزيرة القيام به من حملات تعبئة للرأي العام العالمي ضد البحرين، ينبغي أن نلحظ نقطة مهمة في محاولة تجييش الجزيرة وهي إذا كانت الملاحظات المزعومة على البحرين تنحصر في ملفين أو ثلاثة فنحن في خير كبير وحققنا إنجازاً عظيماً لاتحققه حتى الدول الكبرى.

إنجازات البحرين التي تسبب أرقاً للجزيرة ولمن وظفها في خدمة ملفاته السياسية دفعها لتسخر كل هذه المكينة الإعلامية والميزانيات وتستضيف أشخاصاً من الشرق والغرب لاهمَّ لهم إلا الطعن في البحرين ومنجزاتها ومحاولة تصوير ما يدور في البحرين على أنه هضم لحقوق الإنسان.

البحرين بمشروعها الإصلاحي حققت نهضة غير مسبوقة في المنطقة شهد بها القاصي والداني حتى وإن لم تسمع بها قناة الجزيرة، وبمقارنة بسيطة بين الحقوق التي منحتها البحرين لمواطنيها وبين غيرها نرى حجم الإصلاحات والمكتسبات التي لمعرفتها ينبغي أن نضعها في جدولة للمقارنة بين ما كانت عليه البحرين قبل المشروع الإصلاحي وما أصبحت عليه وما عليه بعض الدول.

ويكفينا يا قناة الجزيرة فخراً أن قانون مباشرة الحقوق السياسية في البحرين لم يقسم الشعب إلى طبقات كما فعل قانون الانتخاب القطري الذي جرد بعض المواطنين من مباشرة الحق السياسي وليس هذا الكلام من باب التدخل في شؤون الدول الأخرى، معاذ الله وإنما من باب كما قالوا بـ»المثال يتضح المقال».

والخلاصة أن الأبواق الإعلامية التي تبث سموم الكراهية من منصة الجزيرة ينبغي أن تدرك أن الإصلاح ليس أموالاً تدفع في الخارج لتلميع الصورة وستر ما خفي، ولكن الإصلاح إرادة حقيقية لصناعة وطن ولكم في البحرين أسوة حسنة.