أقيمت حتى الآن عشرون مباراة من دوري المجموعات لمسابقة كأس الاتحاد لكرة القدم – ثالث المسابقات الكروية المحلية – ومع ذلك لم نشاهد أو نسمع أو نقرأ أي نشاط إعلامي عن تلك المباريات العشرين في أي وسيلة من وسائل الإعلام الرياضي المحلي المختلفة الأمر الذي يدعونا للتساؤل عن أسباب هذا «التغييب» الإعلامي الغريب في زمن

«الإعلام»!

تُرى هل السبب يكمن في حجم المسابقة كونها غير ذات أهمية للمتابع الكروي على اعتبار أنها تندرج تحت سلم «التنشيطية»، أم كون مبارياتها تقام على ملاعب مفتوحة وفي أوقات قد لا تتناسب مع مواعيد تسليم المواد الصحافية، أم أنها مسألة تكاسل من وسائل الإعلام الرياضي التي بدأت تعتمد في غالب تغطياتها على المواد الرسمية المعلبة؟!

في كل الأحوال لا أرى في أي من هذه المبررات – إن وجدت – ما يقنع المتابع الرياضي عن حرمانه من معرفة نتائج مباريات هذه المسابقة الرسمية التي قد لا تكلف الإعلامي المتابع للحدث أكثر من مجرد خبر ولقطة من إحدى المباريات مع نتائج باقي المباريات وهو ما اعتدنا على متابعته في السنوات الماضية.

الإعلام شريك أساس ورئيس في المنظومة التطويرية للرياضة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص وكجزء من هذه الشراكة كان لابد من أن يكون لإعلامنا الرياضي دور إيجابي في تغطية جميع مسابقات كرة القدم بدلاً من المبالغة في نشر الأخبار المعلبة المتكررة!

مسابقات الفئات العمرية لكرة القدم التي ستستأنف – إن شاء الله – تحتاج هي الأخرى إلى متابعة وتغطية إعلامية لتحفيز هذه الفئة من اللاعبين الصغار على البذل والعطاء والإبداع حتى وإن كانت تغطية مختصرة ومحدودة مدعمة باللقطات المصورة.

نأمل أن تكون هذه الرسالة قد وصلت إلى كل من يعنيهم الأمر في وسائل إعلامنا الرياضي المختلفة وأن نرى تحركاً إيجابياً نحو تغطية ما تبقى من جولات مسابقة كأس الاتحاد لكرة القدم التي ستستأنف يوم غد الاثنين، كما ونتمنى أن تحظى مسابقات الفئات العمرية بقدر لائق من المتابعة والتغطية بما يتفق مع أهمية وشعبية كرة القدم وبما يجسد الدور الوطني والمهني للإعلام الرياضي في المسيرة التطويرية المنشودة لكرة القدم البحرينية.