بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2021-2022م، توجّه سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، بالشكر والامتنان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السموّ الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله ورعاهما، للدعم الذي تلقاه المسيرة التعليمية المباركة، مما أدى وباستمرار إلى تحقيق العديد من الإنجازات المشرّفة، حيث أصبح الحصول على التعليم المدرسي الإلزامي والمجاني متاحاً للجميع، كما أصبح نظامنا التعليمي من بين أفضل الأنظمة، بما يتسم به من حيوية وتطور، وبما يحققه من نتائج على الصعيدين المحلي والدولي، ليكون نظاماً قادراً على تخريج مواطنين مزودين بمهارات معرفية وعملية تتناسب مع العصر وتستجيب لمتطلبات سوق العمل، تحقيقاً لأهداف المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، منوهاً في الوقت نفسه بالدعم والمتابعة لكافة الشئون التعليمية من قبل المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء.

وأكد الوزير أن الوزارة نجحت في ضمان استدامة التعلم عن بعد على الرغم من ظروف الجائحة، وذلك بالتعاون مع الفريق الوطني الطبي، حيث تمكنت بفضل مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، ومشروع التمكين الرقمي، من توفير المحتوى الرقمي الدراسي والأنشطة والتطبيقات والإثراءات عبر البوابة التعليمية، والتي وصل عدد الزيارات لها من داخل مملكة البحرين وخارجها إلى أكثر من 68 مليون زيارة، إلى جانب توفير الدروس عبر قنوات اليوتيوب وعددها 14 قناة بما فيها قناة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الدروس المتلفزة بالتعاون مع وزارة شئون الإعلام.

وعلى صعيد التجهيزات للعام الدراسي الجديد، أوضح الوزير أنه تم الانتهاء من إنشاء (3) مبانٍ أكاديمية جديدة في (3) مدارس قائمة، وتوفير تجهيزاتها التشغيلية بالتنسيق مع الجهات المختصة بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، وتنفيذ برنامج للصيانة الشاملة شمل (40) مدرسة، بهدف الحفاظ على سلامة هياكل المباني وتحسين البيئة الداخلية فيها ورفع كفاءتها التشغيلية، وتنفيذ الصيانة الوقائية لجميع المدارس، من خلال فحص التمديدات الكهربائية، وشبكات توزيع المياه والخزانات والمضخات، والمكيفات العادية والمجزأة، إلى جانب توفير الاحتياجات التشغيلية لعدد (3) مدارس تم إخلاؤها في السابق، وسيتم إعادة تشغيلها للعام الدراسي الجديد، وهي مدرسة الحورة الثانوية للبنات، ومدرسة السلمانية الإعدادية للبنين، ومدرسة المنامة الثانوية للبنات، وتجهيز المدارس بأدوات التعقيم، وتحديث دليل الاشتراطات الصحية لآلية عمل الإشارة الضوئية لمستوى انتشار فيروس كورونا كوفيد-19، وتدريب فرق عمل داخل المدارس لإجراء الفحوصات اليومية، والتنسيق مع متعهدي خدمة المواصلات لتوفير خدمة نقل الطلبة والطالبات لجميع المدارس، والتأكد من سلامة الحافلات ومطابقتها للمواصفات والاشتراطات، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية أثناء عملية النقل.



وتطبيقاً للتباعد الاجتماعي بين الطلبة في الفصول، تم إنشاء ونقل عدد من الفصول الإضافية، لتغطية الحاجة من التوسع للتمكن من تطبيق الإجراءات الاحترازية، إضافةً إلى طباعة الكتب المدرسية اللازمة للعام الدراسي الجديد وعددها حوالي مليونين وثلاثمائة ألف كتاب مدرسي، والتنسيق مع قطاع التعليم لتوزيعها وفق الإجراءات المعمول بها، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، حيث تم في هذا الخصوص تطوير الكتب المدرسية بما يعزز مهارات القرن الحادي والعشرين، ويحقق أهداف التنمية المستدامة، وذلك بتأليف (15) كتاباً ورقياً جديداً، و(6) كتب رقمية، وتطوير (25) كتاباً ورقياً و(9) كتب الكترونية، وإضافة رمز التعرف الالكتروني QR في كتب التربية للمواطنة من أجل أن يتعرف الطالب على القيم المنشودة في كل درس.

وعلى الصعيد النوعي، أشار الوزير إلى أن الوزارة تستعد لتنفيذ حزمة مبادرات تطوير التعليم المدرسي وما بعد المدرسي، والتي وافق عليها مجلس الوزراء الموقر بناءً على مذكرة المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، حيث ترتكز هذه المبادرات على تطوير النظام التعليمي والبنية التحتية للمدارس، وبناءً عليه، شكّلت الوزارة فرق عمل لتنفيذ هذه المبادرات، ومن بينها فرق عمل تختص بتطوير المناهج، والامتحانات الموحدة، وتطوير التعليم المبكر، ووضع قاعدة بيانات الوزارة، وتطوير البوابة التعليمية، وتقديم كل الدعم المطلوب للمدارس الخاصة ورياض الأطفال والحضانات، إلى جانب الاستمرار في تنفيذ المبادرات الجديدة المنبثقة عن الهيكلة الجديدة للوزارة.

وعلى صعيد التعليم العالي، أكد وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي بأن المجلس يقوم بمتابعة حثيثة من خلال أمانته العامة لأداء مؤسسات التعليم العالي، ومراجعة برامجها، والتشجيع على طرح المزيد من البرامج الجديدة التي تتناسب مع متطلبات العصر الحديث.

وفي ختام كلمته، جدّد الوزير شكر وتقدير الوزارة للزملاء والزميلات في مختلف المواقع على ما يبذلونه من جهود في أداء الرسالة التعليمية رغم ظروف الجائحة، مؤكداً المضي في العمل على الارتقاء بوضع المعلم مهنياً ووظيفياً، والاستمرار في تنفيذ خطة التمهين الشامل التي ستسهم في رفع كفاءة المعلمين وفتح آفاق الترقي أمامهم.