بدا المدرب الإسباني رافييل بينيتيز، والذي تم إعلانه مدرباً جديداً للعملاق الإسباني ريال مدريد، في غاية السعادة والتأثر بمنصبه الجديد، قائلاً أنه فخور بالعودة لبيته من جديد.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مدرب نابولي السابق ظهر اليوم الأربعاء، قال بينيتيز للصحفيين، لدى سؤاله عن تجاربه السابقة في مختلف دوريات أوروبا "الخبرة هي الشئ الذي نكتسبه مما نواجهه، فكل دوري وكل نادي يختلف عن الأخر، وبالرغم من سابق معرفتي بالدوري الإسباني -من بوابة فالنسيا- وبريال مدريد -الذي درب فريقه الثاني من قبل-، إلا أنني سأسعى لاستغلال خبرتي الكبيرة أوروبياً -درب ليفربول وتشيلسي الإنجليزيين، الإنتر ونابولي الإيطاليين وفالنسيا الإسباني- في محاولةٍ لتطوير أداء ريال مدريد".

وبسؤاله عن كلٍ من الحارسين إيكر كاسياس وديفيد دي خيا، بالإضافة للجناح الهجومي لليفربول رحيم ستيرلينج أجاب المدرب البالغ من العمر 55 عاماً بغموض "لدينا فريقٌ جيدٌ ولن أتحدث عن الأسماء في الوقت الحالي".

وقد التزم بينيتيز بالدبلوماسية لدى سؤاله عن سلفه الإيطالي أنشيلوتي، قائلاً "صداقتي واحترافيتي تمنعانني من الحديث عن زملاء المهنة، ولن أتحدث عن الأخطاء السابقة، والتي من الوارد أن نقع فيها أيضاً. لديَّ ملاحظاتي الخاصة عن موسمهم الماضي، لكنني لن أتحدث عنها هنا، لقد كانوا فريقاً جيداً، قدم العديد من المباريات الرائعة".

وبسؤاله عن طرق اللعب، أوضح الرافا "اللاعبين سيكونوا مفتاحاً رئيسياً، سوف أقوم بوضع الخطط التكتيكية لمساعدتهم، لكن يجب عليهم في المقابل أن يكونوا تنافسيين وطموحين، كما هم الآن، وسنقوم ببث الأمل والقوة في روح الفريق. جميع لاعبي الفريق هم من المحترفين الكبار، وسنقوم باختيار الأنسب لكل مباراة".

وبشأن الانتقادات التي طالته مؤخراً من الصحافة الإسبانية قال المدرب الفائز بدوري الأبطال مع ليفربول والدوري الأوروبي مع كلٍ من فالنسيا وتشيلسي سابقاً "لن أقع في الأخطاء السابقة، سوف أتقبل النقد البناء بصدرٍ رحب، خصوصاً ما يتعلق بعملي أنا وجهازي الفني ولاعبي الفريق".

ولدى سؤاله عن استقالة بلاتر وحالة لاعبي الشباب بصفوف النادي الملكي، أجاب بينيتيز "اليوم هو يوم تقديمي كمدربٍ جديد، ولست بصدد الحديث عن أشياءٍ أخرى. أنا مدربٌ للفريق الأول ولست لفريق الشباب، لكنني سأتابعهم وأهتم بهم جيداً، وقد تكلمت مع مدربهم زيدان عن وضعهم".

وعن الفارق بين البريميرليج ووضعه الحالي، أجاب قائلاً "الأمر كان مختلفاً في ليفربول، فقد قمت بتوقيع عقدٍ بهدف تحقيق بطولةٍ خلال 3 سنوات، وقد قمت بالفوز بها في عامي الأول على أي حال. أما في الريال، فأنا مطالبٌ بتحقيق البطولات منذ البداية، فالطموحات هنا عاليةٌ جداً، وقد تعلمت من عملي سابقاً في ريال مدريد أن إحراز المركز الأول هو الأهم، أما الوصافة فلا تعني شيئاً".

وأخيراً، تحدث المدرب الفائز سابقاً بليجا 2002 و2004 مع الخفافيش عن فريق عمله قائلاً "فريق عملي سيتكون من أنطونيو وفابيو، بالإضافة لتشابي فاليرو، باكو دي ميجيل وبيدرو كامبوس. وكلهم تم إعدادهم بشكلٍ جيدٍ عن طريق دراساتٍ جامعيةٍ، إنهم فريقي الذي أعرفه منذ سنواتٍ طويلةٍ، ولم يشكك النادي أبداً في إمكانية قدومي إلى هنا بكافة أفراد الطاقم التدريبي المصاحب لي".