متحدية عوائق جائحة كورونا

أعلن عميد كلية الطب والعلوم الطبية الأستاذ الدكتور عبدالحليم ضيف الله تخريج 179 طالباً وطالبة من طلاب كلية الطب بجامعة الخليج العربي بنسبة نجاح بلغت 98.9%.

وبين الدكتور ضيف الله ، أن العملية التعليمية للعام الاكاديمي 2020/ 2021 تكللت بعد تجاوز كل الصعاب بفضل الجهود المضنية التي بذلت للحد من تأثير جائحة كوفيد 19 على العملية التعليمية. وأضاف، تشعر كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي بالفخر والاعتزاز لأنها تقوم بدور فعال بإعداد أطباء المستقبل لدول الخليج العربي ودول العالم العربي حيث أنها وفي مسيرتها التعليمية قد ساهمت بتقديم مئات الأطباء كل في تخصصه وفي شتى المجالات والتخصصات الدقيقة والذين يتبوؤون مراكز طبية عالية في وزارات الصحة والمؤسسات الصحية بدولهم.



هذا وقد أجريت الاختبارات للسنة النهائية لكلية الطب حضورياً في الفترة من 30 مايو 2021 الى 3 يونيو 2021 وفق إجراءات احترازية ضمنت سلامة جميع الطلاب وانتهت بحمد لله بدون أي إصابات لأي من الطلاب أو منسوبي الجامعة.

على جانب متصل، حرص رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي على الاتصال المرئي مع الطبة الخريجين لتهنئتهم بهذا الإنجاز الذي تحقق في ظروف بالغة التعقيد. وقال: " كنتم مجدداً على مستوى التحدي حينما كافحتم على مدى أكثر من عام لتتميزوا في مسيرتكم التعليمية بالرغم من حساسية بيئتكم التعليمية المرتبطة بالمستشفيات والمرضى، لا بل وبرهنتم عن حسكم العالي بالمسؤولية تجاه مجتمعكم الخليجي حينما انضمت مجموعة واسعة منكم للتطوع في الصفوف الأمامية"

إلى ذلك، ذكر عميد كلية الطب والعلوم الطبية الأستاذ الدكتور عبدالحليم ضيف الله أن وباء كورونا مثل تحدياً كبيراً لقطاعات كثيرة في العالم، ومن أهم هذه القطاعات تأثراً قطاع التعليم، وقد طبقت الجامعة و بتوجيهات صائبة ورشيدة من رئيسها الموقر سعادة الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي وبالعمل الدؤوب من الطاقم التعليمي والإداري نظام التعليم عن بعد حيث تمت عملية التواصل بين الطلبة والمحاضرين عن طريق الإرسال والتلقي عبر منصات التعليم الإلكترونية مع عرض الجوانب النظرية للمنهج باستخدام أحدث الطرق والوسائل التعليمية.

وتباع ضيف الله، لما تستدعيه عملية تدريس الطب من ضرورة معاينة الطالب للحالات المرضية بشكل مباشر، قام كل من الفريقين التعليمي والإداري بوضع خطة تعليمية رائدة للتغلب على الوضع الراهن بسبب وباء الكورونا. فقد قام الفريق المتخصص بتوزيع الطلبة الى مجموعات صغيرة، تدرس الجوانب العملية والسريرية حضورياً بالجامعة، لكي تضمن إجراءات التباعد والالتزام بالإجراءات الاحترازية مما أستدعى تكليف مجموعة أكبر من الطاقة التعليمي لمواكبة الحاجة إلى توزيع طلبة المجموعة الواحدة إلى مجموعات صغيرة يشرف على كل منها أستاذ من الكلية من أجل المحافظة على التباعد كمتطلب من متطلبات الوقاية من انتشار الجائحة.

من جانبها قالت أستاذ طب العائلة المساعد وعضو فريق جامعة الخليج العربي للتصدي لجائحة كورونا الدكتورة أسيل الصالح إن الجامعة حرصت على وضع بروتوكول وقائي يتضمن خطوات تفصيلية لضمان سلامة الطلاب وحمايتهم. تضمنت التفاصيل إجراء فحص PCR قبل 72 ساعة من موعد الامتحان، حيث يُسمح فقط للطلاب الذين حصلوا على نتيجة سلبية دخول الاختبار، وكذلك اجراء استبيان احترازي للطلبة عن طريق بوابة جامعة الخليج العربي الإلكترونية التي أنشأتها الجامعة لهذا الغرض، حيث يقوم الطالب بالإجابة على مجموعة من الأسئلة من أجل التأكد من عدم وجود أي أعرض للإصابة بالفايروس، كما يتم خلال الاستبيان التأكد من عدم مخالطة الطلاب لاي من المصابين، وفي حال استيفاء جميع الشروط تظهر البوابة اللون الأخضر والذي يدل على تمكن الطالب من دخول الامتحان.

مضيفة، كما سعينا خلال فترة الامتحانات إلى تقسيم الطلبة إلى مجموعات، حيث يحمل كل منها لوناً معيناً وخصص لكل منها وقتاً معيناً للامتحان، من أجل تفادي الازدحام والحفاظ على التباعد الاجتماعي. كما حرصنا على تعقيم قاعات الامتحانات النظرية، والعملية، والحفاظ على التباعد، وتوفير كل مستلزمات الوقاية للطلبة، من المعقمات إلى واقي الوجه، ولغاية الكمامة. هذا وقد حرصت الجامعة أن يكون كل عضو في الفريق المشرف على الامتحانات من الحاصلين على اللقاح، ولمتابعة التأكد من سلامتهم يجرى لهم يومياً الفحص السريع.

وبمناسبة تخرج هذه الدفعة من الأطباء يتقدم رئيس جامعة الخليج العربي سعادة الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي وكل منسوبي جامعة الخليج العربي بأحر التهاني والتبريكات للطلبة الخرجين ولأهاليهم وذويهم ولحكوماتهم التي ساندتهم معنويا ومادياً ليتخرجوا كأطباء يساهمون في عجلة التنمية في مجتمع الخليج العربي.