رويترز


تراجع الذهب، اليوم الخميس، حيث أثّر ارتفاع الدولار ومخاوف بشأن النمو العالمي، في الإقبال على المخاطرة، في حين ترقب المستثمرون أي إشارات من بنوك مركزية كبيرة، بعدما لمح صُناع سياسات إلى دعمهم، لتقليص إجراءات التحفيز في حقبة الجائحة.

وبحلول الساعة 06:34 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1788.11 دولار للأوقية (الأونصة) ليحوم قرب أدنى مستوى في أسبوعين بلغه في الجلسة السابقة.

وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1789.70 دولار للأوقية، بينما استقر الدولار، وهو ملاذ آمن منافس للذهب، بعدما صعد لثلاثة أيام متتالية.


وتترقب الأسواق قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في الساعة 11:45 بتوقيت غرينتش، إذ من الممكن أن يتخذ خطوة رمزية نحو تخفيف المساعدات الاقتصادية الطارئة مع التأكيد في الوقت نفسه، على استمرار الدعم السخي في الأعوام القادمة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.3% إلى 23.88 دولار للأوقية.

وزاد البلاديوم 0.2% إلى 2256.69 دولار للأوقية.

وتراجع البلاتين إلى أقل مستوى في ثلاثة أسابيع تقريبًا، عند 971.49 دولار للأوقية وسجل في أحدث تداول له انخفاضًا، بنسبة 0.5% عند 975.17 دولار للأوقية.

وكانت أسعار الذهب استقرت، الأربعاء، دون مستوى 1800 دولار، إذ أدى صعود الدولار لزيادة تكلفة الذهب على حاملي العملات الأخرى، بينما يترقب المستثمرون مؤشرات من البنوك المركزية الرئيسية بشأن إجراءات تقليص التحفيز.

واستقر الذهب في السوق الفورية عند 1795.22 دولار للأوقية (الأونصة) الساعة 07:03 بتوقيت غرينتش، قرب أقل مستوى، في ما يزيد عن أسبوع عند 1791.60 دولار الذي لامسه أمس.

ويعد الذهب ملاذًا آمنًا، وإحدى أهم أدوات التحوط ضد مخاطر التغير في معدل سعر صرف العملات، وأي مخاطر اقتصادية وسياسية، إذ يمكن للمستثمرين والمتعاملين في الأسواق، شراء الذهب لتغطية المخاطر.

وبالرغم من تغير أسعار الذهب بشكل طفيف ارتفاعا ونزولا بين الحين والآخر، إلا أن قيمته هي الأكثر ثباتًا على المدى الطويل، لكن الذهب مع ذلك، لا يعتبر مولدًا للدخل، من وجهة نظر استثمارية، غير أنه مخزن للقيمة.

كما ترتبط أسعار الذهب في دول العالم كافة، بالأحداث والتقارير والبيانات الاقتصادية، وكذلك ترتبط بعدد من المؤشرات، منها التضخم والفائدة وعائد السندات والنفط وبيانات النمو والوظائف.