كشف وزير الصحة سعادة السيد صادق بن عبد الكريم الشهابي أن الإحصائيات التي تم جمعها من البيانات المسجلة للمترددين على عيادات الإقلاع عن التبغ في البحرين لعام 2014م، ومن خلال ثلاث عيادات هي عيادة مركز الحورة، ومركز حمد كانو، ومركز البحرين والكويت الصحي بالحد، اظهرت أن نسبة المقلعين عن التبغ بين من تقل أعمارهم عن 18 سنة كانت 28.3 %، بينما وصلت النسبة إلى 35.8 % بين من هم أكبر من 18 سنة.
جاء ذلك في الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التبغ، والذي يصادف 31 من مايو 2015 من كل عام، وأقيم برعاية وزير الصحة صباح اليوم في نادي بابكو بالعوالي، وبحضور وكيل الوزارة الدكتورة عايشة بوعنق، وكبار المسؤولين في وزارة الصحة، ورئيس مجلس إدارة شركة نفط البحرين عادل المؤيد و عدد من كبار المسؤولين بالشركة وعدد من الاستشاريين والعاملين في المراكز الصحية بوازرة الصحة للإقلاع عن التدخين.
وكشف وزير الصحة في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) ان الوزارة وخلال الشهرين القادمين ستفتح عيادة جديدة تعد العيادة رقم " 4" من عيادات الاقلاع عن التدخين وستكون في مركز مدينة حمد الصحي، وذلك لحاجة المدينة والمواطنين فيها الى مثل هذه الخدمات، بعد عيادة المحرق والرفاع والحورة، مشيرا الى أن العيادة ستستقبل المترددين والراغبين بالإقلاع عن التدخين من سكان مدينة حمد قبل نهاية العام وخصوصا في ظل الاهتمام والحرص الكبير من الصحة للمراهقين والشباب ، مؤكدا أن الوزارة تركز من خلال العيادات والبرامج والورش والخط الساخن، ومختلف الفعاليات في هذا الجانب، لتسليط الضوء على إحدى أبرز وأهم المخاطر الصحية التي تهدد صحة الفرد وسلامة المجتمع .
وأوضح الشهابي أنه وطبقاً لأحدث الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في هذا الجانب، فإن وباء تعاطي التبغ يتسبب في مقتلِ ما يقارب 6 ملايين شخص في العالم كل عام وأكثر من 600 ألف منهم من غير المدخنين الذين يموتون جراء استنشاق دخان التبغ غير المباشر.
واشار وزير الصحة الى أنه من المتوقع أن يحصد الوباء أرواح ما يزيد على 8 ملايين شخص سنوياً بحلول عام 2030 ما لم تُتَخَذُ إجراءات أكثرَ صرامةً للتصدي له، مشيرا الى أنه سيقع أكثر من 80 % من هذا الوفيات التي يمكن الوقاية منها بين أشخاص يعيشون في بلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة الدخل.
وقال وزير الصحة في كلمته بالحفل إن اليوم العالمي للامتناع عن التبغ والذي يصادف 31 من مايو 2015 من كل عام يعد فرصة سنوية هامة لتعزيزِ مستوى الوعي حول مخاطر التبغ، ويحثنا على العمل سوياً وبجهود مجتمعية مشتركة للقضاء على الإتجار غير المشروع بمنتجات التبغ والذي بات اليوم يشكل خطراً وتهديداً متناميا ومصدر قلق للعديدِ من بلدانِ العالم .
وقدم الوزير الشهابي جل شكره وتقديره لجهود القيادة الحكيمة وجهودها المتواصلة والحثيثة في مساندة ودعم المسيرة الصحية وأهدافها النبيلة ومشاريعها الوقائية والتوعوية الطموحة بمملكتنا الحبيبة، بما يؤكد الرؤى السديدة التي قد انعكست بشكل إيجابيٍ ومثمرٍ على الارتقاء بصحة وسلامة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، موضحا أن التصديق على بروتوكول القضاء على الإتجار غير المشروع بمنتجات التبغ يعتبر مكملاً هاماً وملحا لتعزيز التصدي الفعال للتأثيرات المالية والقانونية والصحية المترتبة على هذا الإتجار غير المشروع.
ودعا وزير الصحة الى ضرورة مواكبة متطلبات العصر، والعمل على ترسيخ الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا الحديثة وللأدوات الإعلامية وقنوات التواصل الاجتماعي لنعزز من خلالها رسائلنا التحذيرية وترصدنا الوقائي ودورنا التوعوي الملموس للحد من الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، خصوصا ونحن نستهدف في عملنا فئة من المجتمع ستصبح في الغد القريب مكونا أساسيا وعضوا منتجا وشريكاً فعالاً في التنمية والتطور والتقدم، مؤكدا أن طموحاتنا وآمالنا الكبيرة نحو فرض طوق الحماية للجيل الجديد وتأمين سلامته من هذا الوباء القاتل إنما يجسد حرصنا والتزامنا بالعمل على حماية أطفالنا وشبابنا من آثار التبغ الضارة.
وأكد الوزير في كلمته أن مملكتنا الغالية حظيت بمكانة متقدمة في مجال مكافحة التدخين والتبغ وذلك بفضل تظافر الجهود من قبل العاملين في المجال الحكومي والخاص وبدعم صناع القرار وبمشاركة فعالة من المواطنين والمقيمين بالمملكة، داعيا الجميع الى مواصلة المسيرة من أجل مستقبل ابنائنا من أجيال الشباب والمراهقين، مقدما جزيل الشكر لكل من ساهم ويساهم في الارتقاء بجهود مكافحة التبغ وحماية مملكتنا الغالية من هذه الآفة، وخصوصا الوزارات والقطاعات الحكومية والخاصة التي أسهمت بشراكتها مع وزارة الصحة برفع مستوى الوعي لدى المواطنين والمقيمين ببرامج مكافحة التبغ وبقانون مكافحة التدخين والتبغ.