كثير من الناس لا يعلمون أن هناك علاقة بين التهابات المفاصل وصدفية الجلد وأيضاً بين آلام المفاصل ومرضى كورونز أو تقرحات القولون، وجميعها تندرج تحت الأمراض الناتجة عن اضطرابات في الجهاز المناعي.

إحدى الدراسات وجدت أن واحدة من بين 10 سيدات مصابات بصدفية الجلد يعانين من التهاب وتقرحات القولون، وأيضاً وجد أن فرصة إصابة مريض الصدفية بمرض كرونز أعلى مرتين ونصف من معدل الإصابة لدى الأشخاص العاديين، كما وجد أن السمنة قاسم مشترك في حالات صدفية الجلد وتقرحات القولون وفسر ذلك بأن الخلايا الدهنية تفرز مواد تؤثر على الجهاز المناعي.

أما بالنسبة إلى التهاب المفاصل فهو من الشائع حدوثها لمصابي التهابات القولون التقرحي، وأيضاً مرضى الصدفية بأنواعها.



ويعاني المريض من آلام في مفاصل الجسم، وخاصة مفاصل الأكتاف والفخذين والركبتين والكاحلين وكذلك مفاصل الأصابع.

ومن المهم زيادة الوعي عن حدوث التهابات بالمفاصل مصاحب لهذه الأمراض، والتهاب المفاصل لا يقتصر على المفاصل الطرفية بل إن هناك نسبة غير قليلة تصاب بآلام أسفل الظهر.

ويختلف ألم أسفل الظهر المصاحب لهذه الأمراض عن ألم الظهر الناتج عن أسباب أخرى، حيث تظهر أعراض ألم الظهر وتيبسه عند الاستيقاظ من النوم وبعد فترات الراحة. وتتحسن الأعراض وتزول مع الحركة، وهذا النوع من التهاب المفاصل شائع فى المرحلة العمرية بين العشرين والخامسة والأربعين، وفي كثير من الحالات تظهر أعراض الروماتيزم قبل ظهور مرض الصدفية أو التهاب القولون التقرحي.

وهناك عقارات خاصة بعلاج هذا النوع من الروماتيزم تعمل على الجلد والمفاصل والقولون لتساعد على التعافى، كما أن هناك عقارات خاصة لعلاج هذا النوع من الروماتيزم، منها أدوية غير بيولوجية، وأيضاً هناك مجموعة من العقارات البيولوجية؛ فخطة العلاج مشتركة بين طبيب الأمراض الروماتزمية وطبيب الأمراض الجلدية وطبيب الجهاز الهضمي.

ننصح مرضى تقرحات القولون أو مرض كرونز أو الصدفية باستشارة طبيب الأمراض الروماتزمية، إذا عانى من ألم المفاصل أو ألم أسفل الظهر.

* استشارية الأمراض الروماتزمية