كتبت - نور القاسمي:
قال رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم، ان عدد الأطباء المتخصصين في مرض سرطان الدم في البحرين، 7 أطباء فقط، 3 منهم للبالغين، و3 منهم للأطفال وواحد في مستشفى قوة الدفاع «العسكري»، لافتاً إلى فعالية دواء الهيدروكسويا، في تقليل الأعراض ونوبات الألم التي تصاحب المريض بنسبة ?90 وإسهامه بأن يعيش المريض بشكل طبيعي ويكمل حياته.
وأضاف الكاظم -خلال ورشة عمل مرضى السكلر، بفندق ويستن مجمع الستي سنتر، برعاية وزير الصحة صادق الشهابي- أن عدد الأطباء المتخصصين، غير كاف لعلاج مرضى سرطان الدم، ومستشفيات المملكة بحاجة إلى عاملين أكثر في هذا المجال ومتخصصين أكثر فيه، بالإضافة إلى حاجة مملكة البحرين لأن يرفق هذا التخصص في الجامعات التي تدرس الطب كالأمراض الوراثية، مردفا: اننا بحاجة إلى أن نصل إلى نقطة اللا عودة لمرض سرطان الدم، وأن نركز على علاج مرضى المرض وننهي ولادة أي أطفال يحملون هذا المرض.
وتابع: ان دواء الهيدروكسويا، ينصح بتناوله منذ زمن في البحرين، لكن توقفت المملكة عن صرفه، مما خلق ترددا في استخدامه، بسبب ما يشاع عنه بان له أعراضا جانبية، ومع أنها أعراض تحدث لأشخاص دون غيرهم، عممت بشكل كبير، وبالتالي أصبح عدد مستخدمي هذه الدواء قليل جداً، رغم أنه دواء مفيد جداً.
وأوضح الكاظم أن هناك مشكلة أيضاً في العدد المحدود جدا للواصفين لهذا الدواء، فهم لا يمتلكون الصلاحية لوصفه، وتحديد عدد جرعاته، ومتى تقلل أو تزيد.
بدوره أكد وزير الصحة صادق الشهابي أن الوزارة ستكمل استراتيجيتها حول مرضى أمراض الدم الوراثية في البحرين، وبالخصوص مرضى السكلر بهدف التقليل من أعداد الوفيات بسبب مرض سرطان الدم، وذلك بالاتفاق مع مركز سرطان الدم الذي افتتح في مجمع السلمانية الطبي، تحت مسؤولية د.رجاء اليوسف، وهو يقوم بالاجتماعات للوصول إلى نتائج تقلل احتمال وفاة للمرضى.
وأوضح الوزير أن «الصحة» بصد الانتهاء من الهيكل الطبي لمركز أمراض الدم الوراثية بوجود الطاقم الإداري الجديد عن طريق تواصلهم الدائم مع قسم شؤون الموظفين في وزارة الصحة لملأ بعض الشواغر الوظيفية في المركز.
من جهت قال الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات د.وليد المانع إن هذه الورشة جزء لا يتجزأ من توصيات تقرير جون هوبكنز، وهو من أفضل وأدق التقارير، وقد احتوى على عدد من التوصيات الجديدة على واقع الطب في البحرين كأن تصرف أدوية مرضى «السكلر» في المراكز الصحية، وتغيير الأدوية الجديدة وجرعاتها.
وأضاف ان تغيير البروتوكولات الحالية، حتم علينا إقامة ورشة عمل ودعوة العاملين في هذا المجال، نظراً لحرص الوزارة على استخدام هذه الأدوية وتفعيل الاستراتيجية الحديثة، عن طريق تطوير آليات العمل الحالية، وزيادة وعي المرضى، وأخيراً مراعاة رؤية وآراء أطباء المرض للاستراتيجيات المطروحة.
وحول تخصص «معالجة الألم»، قال د.المانع: إنه تخصص مهم جداً، لأننا حتى إلى اليوم، عندما يأتي إلينا مريض، نعالجه حسب تقديره هو للألم الذي يشعر به، وهو ما يختلف بين شخص وآخر، فالشعوب العاطفية تعاني نسبة أكبر من الألم، بعكس المرضى في كوريا مثلاً، لافتاً إلى أن وزارة الصحة استقطبت عدداً من البرامج، يتم تطبيقها في المملكة بأساليب وفحوصات جديدة وطريقة تعامل مع المرضى.