إرم

تظاهر أكثر من ألفي تركي في إسطنبول، اليوم السبت؛ احتجاجا على الأوامر الرسمية المتعلقة بفيروس كورونا، بما في ذلك التطعيمات والاختبارات والكمامات، ردا على الإجراءات الحكومية الجديدة وحملة التطعيم.

وفي أكبر احتجاج من نوعه في تركيا، ردد أشخاص، معظمهم لا يضعون الكمامات، الهتافات ورفعوا اللافتات والعلم التركي، وشرعوا في ترديد الأغاني دفاعا عما وصفوه بالحقوق الفردية، في تكرار لمسيرات مماثلة مناهضة للقاحات في بعض البلدان الأخرى.

وبدأت الحكومة، يوم الاثنين الماضي، مطالبة جميع مستخدمي الطائرات والحافلات والقطارات بين المدن بتقديم ما يدل على الحصول على التطعيم، أو اختبار سلبي لكورونا، وطلبت ذلك أيضا ممن يحضرون التجمعات الكبيرة مثل الحفلات الموسيقية أو العروض المسرحية.

ويُطلب من جميع العاملين بالمدارس غير الحاصلين على اللقاح إجراء اختبار للكشف عن الإصابة بكورونا مرتين أسبوعيا. وأصبح استخدام الكمامات والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي أمرا مطلوبا في الأماكن العامة.

وتلقى نحو 64 % من الأتراك جرعتين من اللقاح في إطار برنامج وطني. ومع ذلك يتم تسجيل حوالي 23 ألف حالة إصابة جديدة يوميا، ما دفع وزير الصحة فخر الدين قوجة إلى التحذير هذا الشهر من ”جائحة غير المطعمين“.

وقال شهود من رويتر إنه لم يُطلب من المتظاهرين الذين تجمعوا، اليوم السبت، في حي مالتيبي بإسطنبول تقديم ما يدل على حصولهم على التطعيم، أو نتيجة اختبار سلبي للفيروس.

وكان الوسم الأكثر تداولا على تويتر في تركيا هو ”مالتيبي في كل مكان. المقاومة في كل مكان“.

وكان إحصاء لوكالة رويترز نشر قبل أيام، أظهر أن أكثر من 221.64 ‬مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى أربعة ملايين و757752، وذلك استنادا إلى بيانات وزارات الصحة والمسؤولين الحكوميين.

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين، في ديسمبر/ كانون الأول 2019.

يذكر أن دراسة صدرت في يونيو/ حزيران الماضي أشارت إلى أن الفيروس المسبب لمرض كورونا ربما بدأ الانتشار في الصين في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أي قبل شهرين من رصد أول حالة في مدينة ووهان وسط البلاد.