توصلت إيران ووكالة الطاقة الذرية الدولية لاتفاق بشأن تجديد بطاقات الذاكرة في كاميرات المراقبة في المنشآت النووية ولكن دون الاطلاع على محتوى القديمة.

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، عقب لقائه مع رئيس الوكالة الدولية إنه أجرى مباحثات بناءة مع الأخير "الذي سيزور طهران في المستقبل القريب لاستبدال حافظات كاميرات المراقبة الموجودة في المنشأت النووية".



وأضاف إسلامي في بيان مشترك مع غروسي بعد الاجتماع اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية" في طهران أن "غروسي سيأتي إلى طهران في المستقبل القريب لمواصلة المحادثات مع السلطات".

كما أعلن عن الاتفاق على استبدال بطاقات الذاكرة الخاصة بكاميرات المراقبة الموجودة في المنشأت النووية الإيرانية، مؤكداً "كان من المفترض أن يأتي الفريق الفني المختص إلى إيران بعد الاتفاق ليتمكن من القيام بالخطوات التي ينبغي القيام بها للكاميرات فنياً واستبدال بطاقات الذاكرة حسب الإجراء وهي في إطار الضمانات ويتم صيانتها ومختومة في إيران".

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن "البطاقات الجديدة ستكون مثل القديمة مختومة ويتم الاحتفاظ بها في إيران ولن يتم السماح للوكالة الدولية بالاطلاع على محتوياتها".

من جانبه، بين غروسي أنه "اتفق في طهران على استكمال المحادثات النووية التي تستضيفها العاصمة فينيا"، مضيفاً "سأعود لزيارة طهران ثانية للتباحث مع كبار المسؤولين"، من دون أن يحدد موعداً لذلك.

غروسي قال إن "هذه الزيارة مهمة جداً بالنسبة لي لأنها تأتي بعد وصول الحكومة الإيرانية الجديدة إلى السلطة"، مشدداً على ضرورة مواصلة إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية العمل معًا وتوسيع نطاق تعاونهما.

وتابع غروسي: "نحن بحاجة للتفاوض وتبادل القضايا، وكانت محادثاتنا اليوم مع إيران إيجابية".

وكانت إيران أعلنت الليلة الماضية أنها لن تسمح للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في المنشآت النووية، بعدما انتهى اتفاق بين الجانبين في آيار/مايو الماضي.