عقد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، جلسة مباحثات مع السيد نيكوس ريستودوليديس، وزير خارجية جمهورية قبرص الصديقة، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها فخامة الرئيس نيكوس أناستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص إلى مملكة البحرين.

وخلال الاجتماع، استعرض الوزيران المسار المتميز لعلاقات الصداقة التي تجمع بين مملكة البحرين وجمهورية قبرص، وما تتسم به من تقدير متبادل وتنسيق مشترك، كما بحثا سبل تعزيز وتنمية التعاون الثنائي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يعود بالخير والنفع على البلدين والشعبين الصديقين.



وجرى خلال الاجتماع، التباحث حول عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.

وقد أدلى الوزيران بعد جلسة المباحثات ببيان إعلامي بهذه المناسبة، حيث رحب وزير الخارجية بالسيد نيكوس خريستودوليديس وزير خارجية جمهورية قبرص، مشيدًا بنتائج الزيارة الرسمية التي قام بها فخامة الرئيس نيكوس أناستاسيادس رئيس جمهورية قبرص الصديقة لمملكة البحرين بناء على الدعوة الكريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

وأشار وزير الخارجية إلى عقد جلالة الملك المفدى وضيفه الرئيس القبرصي، وبمشاركة وفدي البلدين الصديقين، جلسة محادثات مثمرة وبناءة، عكست عمق علاقات الصداقة والاحترام المتبادل التي تربط بين البلدين الصديقين، حيث تم خلال جلسة المباحثات بحث التعاون الثنائي المشترك وسبل تطويره وتعزيزه في مختلف المجالات الحيوية التي من شأنها تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

وقال وزير الخارجية إن جلالة الملك المفدى وفخامة الرئيس القبرصي عبرا عن رغبتهما المشتركة في المضي قدما لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك والارتقاء بها إلى آفاق أشمل بما يعود بالخير والنفع على البلدين والشعبين الصديقين، مؤكدين على ضرورة استمرار تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين والوفود الرسمية.

وأكد وزير الخارجية أن الجانبين تدارسا تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة والتحديات التي تواجه دولها، والسبل الكفيلة بالتعامل معها، وأكدا على ضرورة العمل على إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط وحماية أمنها واستقرارها، واستمرار التعاون والتنسيق الثنائي المشترك لتوحيد المواقف في المحافل الدولية تجاه مختلف القضايا الدولية، مؤكدين على أهمية إعلان تأييد السلام واتفاق مبادئ إبراهيم، في توفير نقطة انطلاق لمزيد من التعاون الإقليمي نحو التعايش والسلام والازدهار، وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة للأمن والاستقرار.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الطرفين شددا على أهمية مباحثات فيينا فيما يخص الملف النووي الإيراني، كما تم التطرق إلى الوضع في أفغانستان والاحتياجات الإنسانية لشعبها وأهمية ضمان عدم تحول أفغانستان إلى مصدر لعدم الاستقرار في المنطقة وملاذ للتنظيمات الإرهابية.

وبين وزير الخارجية أن الجانبين أكدا على الإمكانات المتوفرة لتطوير العلاقات البحرينية القبرصية في مجالات عدة، كالتجارة والاستثمار والسياحة والتكنولوجيا المالية والطاقة المتجددة.

وقال وزير الخارجية إنه تم التوقيع بين الجانبين على مذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي والتقني بين البلدين، واتفاق بشأن الإعفاء من متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة بين البلدين.

وأشار وزير الخارجية إلى أنه تم خلال جلسة المباحثات التي عقدها مع معالي وزير الخارجية القبرصي تدارس مسار علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين فيها، وسبل تعزيز التعاون الثنائي، وفقا لما تم التوجيه بشأنه خلال لقاء جلالة الملك المفدى مع فخامة الرئيس القبرصي، معربًا عن تطلع سعادته إلى العمل مع وزير الخارجية القبرصي للمضي قدما في ذلك، مؤكدًا سعادته وجود مجال واسع لتعميق الشراكة بين البلدين.

من جانبه أعرب وزير الخارجية القبرصي عن سعادته بزيارة مملكة البحرين ولقاء سعادة وزير الخارجية، مشيرًا إلى ما يجمع بين مملكة البحرين وجمهورية قبرص من علاقات صداقة وثيقة وتاريخية، فهما جزيرتان تشكلان جزءًا من منطقة مركبة ولكنها واعدة. وأشار الوزير إلى أن جلسة المباحثات مع سعادة وزير الخارجية تضمنت التباحث حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، والعلاقات بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى التطورات الإقليمية.

وقال السيد نيكوس خريستودوليديس إنه تم التوقيع على اتفاق بشأن الإعفاء من متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة بين البلدين، والتأكيد على ضرورة دفع مجالات العمل المشترك بين البلدين نحو آفاق أوسع، بما في ذلك التعاون بين أكاديميتا البلدين الدبلوماسيتين، ومواصلة عقد المشاورات السياسية.

وهنأ السيد نيكوس خريستودوليديس مملكة البحرين على توقيعها اتفاقيات إبراهيم التاريخية التي تعتبر محفزة للتغيير الذي نلاحظه في المنطقة، مشيرًا إلى أنه تم مناقشة سبل انضمام مملكة البحرين إلى آليات التعاون الثلاثية، مع جمهورية قبرص وجمهورية اليونان ودول أخرى في المنطقة.

وأشار وزير الخارجية القبرصي إلى أن قبرص كدولة في المنطقة وكدولة عضو في الاتحاد الأوروبي تؤكد على أهمية المشاركة الإيجابية للاتحاد الأوروبي في المنطقة، معلنًا دعوة سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني لتناول إفطار عمل مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومملكة البحرين.