مدراء المدارس يؤكدون أن إزالة المركزية عن الفصول الافتراضية مكنهم من التحقق من انتظام الطلبة

اجتمع الدكتور محمد مبارك بن أحمد المدير العام لشئون المدارس بعدد من مدارء المدارس من جميع المناطق التعليمية، وذلك للوقوف على إيجابيات وتحديات سير اليوم التعليمي خلال الأيام الماضية التي شهدت العودة المدرسية لطلبة المدارس الحكومية.



وفي مقدمة الاجتماع أثنى المدير العام لشئون المدارس على أداء المدارس الحكومية في ضبط ومتابعة سير اليوم التعليمي، مشيرًا في الوقت نفسه إلى بعض الملاحظات التي تتطلب المزيد من المتابعة والتخطيط خلال المرحلة القادمة، والتي لا تنال في مجملها من درجة الكفاءة والإتقان اللذين أبدتهما المدارس في إدارة اليوم التعليمي. وتحدث المدير العام لشئون المدارس عن تجربة إلغاء مركزية الفصول الافتراضية، وما شكلته من نقلة مهمة في تعزيز دور المدرسة والمعلم في إدارة الفصول الافتراضية في العملية التعليمية خلال فترة الجائحة. كما كشف الدكتور محمد مبارك عن أن إحدى مخرجات مشروع تطوير الهيكلة المؤسسية لوزارة التربية والتعليم سوف تكون إعادة تصنيف وظيفة مدير المدرسة لتكون على الدرجة الثانية التنفيذية التي تعادل التاسعة التعليمية، بما يتيح لمدير المدرسة الحصول على الدرجة الثالثة التنفيذية الخاصة وفق أنظمة ومعايير جهاز الخدمة المدنية وفي نطاق النسب المعتمدة للترقيات السنوية، مؤكدًا أن التنسيق يجري حالياً مع جهاز الخدمة المدنية لإنجاز هذا الأمر، والذي يعد بمثابة الاستثمار المباشر في القيادات التعليمية العليا في المؤسسات المدرسية، بما يسهم في الارتقاء بمستوى هذه المؤسسات، ويعزز جودة العطاء فيها، مشيداً في الوقت نفسه بكل ما تلقاه خطط ومبادرات مشروع تطوير الهيكل المؤسسي لوزارة التربية والتعليم والمؤسسات المدرسية من دعم ومتابعة مستمرين من قبل المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء.

وقد استمع المدير العام لشئون المدارس إلى ملاحظات مدراء المؤسسات المدرسية الحكومية، والتي شملت التجارب الناجحة وأبرز التحديات واقتراحات التعامل معها، كما كلف فرق العمل المختصة بمتابعة أهم التوصيات التي تم الاتفاق عليها.

من جانبها ذكرت الأستاذة نوال إبراهيم الخاطر وكيل الوزارة للسياسات والاستراتيجيات والأداء أن المتابعة مستمرة مع جميع المدارس من خلال الاستمارات المخصصة لقياس كفاءة شبكة الإنترنت والعمل على دعمها بالتنسيق مع متعهد الخدمة، مؤكدة أهمية مثل هذه اللقاءات مع القيادات المدرسية من أجل الاستماع إليها والأخذ بملاحظاتها. وأشارت الخاطر إلى أن الاستعداد المبكر على صعيد التخطيط والتنفيذ للخدمات المطلوبة كان له دور أساسي في بدء العام الدراسي بشكل منتظم، مؤكدة ضرورة استمرار التنسيق بين الإدارات المدرسية ومنسقي الخدمات وإدارة الخدمات من أجل الوفاء بأي متطلبات عاجلة للمدارس.

وقد شهد الاجتماع مداخلات من قبل الأستاذة كفاية حبيب العنزور الوكيل المساعد للخدمات التعليمية بشأن خطط القطاع المتعلقة بالإرشاد النفسي والاجتماعي للطلبة بالإضافة إلى إجراءات قسم الصحة المدرسية، وشروحات من قبل الأستاذة لطيفة عيسى البونوظة الوكيل المساعد للتعلم بشأن استعدادات المدارس لزيارات الجودة خلال المرحلة المقبلة.

من جانبهم قدم مدراء المدارس عددًا من المقترحات الداعمة لإدارة العملية التعليمية، كما أكدوا أفضلية إلغاء مركزية الفصول الافتراضية مقارنة بالسابق لكون ذلك يتيح لإدارة المدرسة التحقق بشكل دقيق من انتظام جميع الطلبة بشكل فعلي ومتابعتهم في حال التغيب وإمكانية مشاركتهم بشكل تفاعلي خلال الحصة الدراسية.

جدير بالذكر أن المدارس المشاركة في هذا الاجتماع هي ابتدائية الرفاع الشرقي للبنات، وابتدائية الفارابي للبنين، وابتدائية بيت الحكمة للبنات، وابتدائية إعدادية المالكية للبنات، وإعدادية طارق بن زياد للبنين، وإعدادية سترة للبنات، وثانوية الهداية الخليفية للبنين، وثانوية الحد للبنات، وثانوية جدحفص للبنات، وثانوية صناعية الشيخ عبدالله بن عيسى للبنين.