كتب – المحرر الثقافي: صدر مؤخّراً عن هيئة شؤون الإعلام؛ الديوان الثالث للشاعر محمد مسعد الصيادي؛ (شاهد زور) في 200 صفحة من الحجم المتوسط. ضم مجموعة من القصائد عالجت مواضيع مختلفة، إلى جانب المدائح وأدب المراسلات. واحتوى الديوان على مجموعة من أرشيف الصور، شهد حضور الصيادي في الاحتفالات والمناسبات الداخلية والخارجية. شارك في التقديم للكتاب كل من: الشاعر إبراهيم بوهندي، الشاعر علي الستراوي، الشاعرة هنادي الجودر، الشاعرة الشيخة خلدية آل خليفة، الشاعرة ظمأ الوجدان، الشاعر السعودي عبداللطيف الوحيمد. ومما جاء في تقديم الشاعر ابراهيم بوهندي: يقدم الشاعر في تجاربه محاكاة لبعض أصدقائه من الشعراء في مواضيع مختلفة تحمل همومه الاجتماعية والإنسانية والسياسية بالإضافة إلى قصائد الحب التي كتبها في المرأة والوطن. وترتكز تجارب المجموعة على حالة ينطلق منها شاعرنا في التعبير عن معاناته الإبداعية بالصياغة الفنية التلقائية وهذا ما يجعلها تتميز بدرجة عالية من الصدق والعفوية. ولغته الشعرية الشفافة مبنية على قاموس شعري يقترب من الفصحى وهذا ما يجعلها قابلة للتلقي بوضوح الصور والرموز عند كافة الشرائح من القراء. ويضيف: في الوقت الذي تشدنا في شعره صور إيحائية مشحونة بحرارة التجربة لتشهد له بحقيقته الشعرية وبامتلاكه الأدوات الفنية الضرورية في بناء القصيدة، نجد أنه لا يسلم من المباشر التي توحي بحالة انفعالية حادة أخرجته من حالة التدفق الفني للشعر في عالم التجلي، لتعود به إلى تقريرية الواقع وجموده. من جانبه، يشير الشاعر جعفر الجمري عن تجربة الصيادي، إلى أن محمد الصيادي رقصة أمكنة ووجوه ونفوس وبلاد وقرار، لا يعد هذا الشاعر بقصائد تعاني من الفراغ والتنبلة، شاعر يعد بميراث من الغضب وحمية غائبة في راهن عربي يدعو إلى النظر إليه باعتباره غياباً. هذا الرجل فيه من الأبوة ما يكفي لأن يقنع أكثر يتامى أهل الأرض بأنهم في حضرة أبوة لم تغادر المكان.. الخ. أما الشاعر علي الستراوي فيقول: إن الشاعر يتعامل مع الآخرين من خلال علاقته التي تربى عليها ومن بعد الخيمة العربية التي أسسها النهج العربي عبر مر السنين، واكتشافه لكنوز الحياة. فالإهداء أو التبادل المعرفي من خلال القصيدة التي قد تجلى في صورتها تلك العلاقات الحميمة بين مكونات البشر، التي أعطت سعة من الثقافة الإنسانية ذات القوائم الثابتة في الثقافة العربية.