ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن التحقيقات مع الأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم، قبل أيام أظهرت نتائج صادمة، حول تفاصيل حفر النفق في سجن ”جلبوع“، والذي فر منه الأسرى الستة في وقت سابق من الشهر الجاري.

وكشف موقع ”والا“ العبري، نقلا عن مسؤول مطلع على التحقيقات في حادثة فرار الأسرى الفلسطينيين، عن أن الأسير الذي لا يزال حرا حتى اللحظة المناضل انفيعات هو المسؤول الأول عن عمليات الحفر داخل السجن.

وقال الموقع العبري، إن ”التحقيقات أظهرت أن سجانا إسرائيليا جاء إلى زنزانة الأسرى الذين هربوا من سجن جلبوع، ونادى على الأسير مناضل انفيعات، لتسليمه رسالة، بينما كان انفيعات وقتها تحت الأرض يحفر داخل النفق“.



وبحسب الموقع العبري، الذي نقل عن المسؤول المطلع على التحقيقات القول: ”إن زميله الذي أمسكت به إسرائيل من جديد محمود العارضة، اقترب على الفور من السجان الإسرائيلي من خلف قضبان الزنزانة، وأكد له أن الأسير انفيعات متعب جدا ونائم“.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي للموقع العبري، أن ”السجان الإسرائيلي أصرّ على التحدث إلى الأسير مناضل انفعيات، لكن دون جدوى، حيث تمكن الأسير محمود العارضة من إقناعه بأنه نائم بالفعل، وأنه سيعطيه الرسالة“.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن ”السجان الإسرائيلي لو أصر على التحدث إلى الأسير مناضل انفيعات بنفسه أو فتح باب الزنزانة لتم تفادي هذه الحادثة بأكملها“.

وتحدث المسؤول الإسرائيلي عن المزيد من الأدوات، التي استخدمها الأسرى الستة في عملية حفر النفق قائلًا إن ”أعمال الحفر في النفق داخل السجن كانت تتم بشكل رئيسي خلال النهار“.

وتابع المسؤول الإسرائيلي للموقع العبري، أن ”تنفيذ الحفريات بشكل رئيسي تم من قبل الأسير، الذي لم تتمكن إسرائيل من اعتقاله حتى اللحظة مناضل انفيعات“.

بينما استخدم الأسرى الستة الأدوات المستخدمة في عمليات الحفر مقابض أواني الطهي القديمة، كما ساعدت ساق سرير حديدي تم تفكيكه في حفر النفق داخل سجن ”جلبوع“.

وأعادت إسرائيل مطلع الأسبوع الجاري اعتقال أربعة من الأسرى الستة الذين تمكنوا من الفرار من السجن، بينما بقي الأسيران أيهم كممجي، ومناضل انفيعات خارج السجن، حيث تواصل إسرائيل بكافة أجهزتها الأمنية البحث عنهم لليوم الـ12 على التوالي.

وكانت إسرائيل فرضت أمر الحظر حول المعلومات عن عملية حفر النفق، حيث ستبدأ لجنة تحقيق رسمية بالبحث في تفاصيل الحادثة، وفق صحيفة ”هآرتس“ العبرية.