في إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة إنجازاتها حصلت وزارة التنمية الاجتماعية على الشهادة العالمية لنظام إدارة الجودة «الآيزو 2008: 9001» نظير تطبيقها إدارة الجودة الشاملة في المراكز الاجتماعية، وذلك تتويجاً لعمل المراكز الاجتماعية ودوها الفعال في تلبية احتياجات الأهالي الاجتماعية للمواطنين ضمن سياسة الوزارة اللامركزية في توصيل خدماتها الاجتماعية إلى المستحقين في أقرب نقطة من مواقع سكنهم.
وبهذه المناسبة أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية الاستاذة فائقة بنت سعيد الصالح أن هذا الإنجاز يأتي مواكباً لتوجهات وتطلعات القيادة الرشيدة وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتوجيهات الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء الموقر وباستنارة من الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030 التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة ولى العهد الامين، للسعي الحثيث للارتقاء بمخرجات العمل الحكومي على نحو يصب في اثراء العملية التنموية في المملكة، عن طريق تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والنهوض بالدور الإنساني والاجتماعي الأكثر شمولا، كما ويأتي تنفيذا لقرار مجلس الوزراء رقم (33) لسنة 2004 ونظام الخدمة المدنية رقم (150)، بشأن تطبيق وتحديث نظام إدارة الجودة، حيث تم التعاون مع ديوان الخدمة المدنية بهذا الشأن استنادا إلى قرار مجلس الوزراء رقم (37) لسنة 2007 م المادة (33) بشأن تولي الديوان مسؤولية إعداد خطة استراتيجية للإشراف والتدقيق على تطبيق وتحديث نظم إدارة الجودة في مختلف الجهات الحكومية. منوهة سعادتها بر يادة مملكة البحرين في توجيه مؤسسات الدولة لتجويد مستوى خدماتها بالحصول على شهادات من هذا النوع تخضع للعديد من الخطوات والاشتراطات المنظمة لسير العمل وآليته، ومشيدة بجهود العاملين في الوزارة وبالأخص إدارة المراكز الاجتماعية وقسم إدارة الجودة الذين عملوا بكل جهد خلال الفترة الماضية لتحقيق الهدف المرسوم بهذا الشأن.
وأكدت سعادتها أن هذا الإنجاز سوف يسهم في التطوير والتحسين المستمر لجودة الخدمات، الذي سينعكس دون شك على كسب رضا المستفيدين، وتنمية ثقتهم بالخدمات التي تقدمها الوزارة، علاوة على رفع الروح المعنوية لدى الموظفين، مما يحقق مستويات أعلى من الرضا الوظيفي والاستغلال الأمثل للموارد و الكفاءات البشرية و تشجيعها على الإبداع والتطوير من أجل تنمية بيئة ملائمة للاستفادة القصوى من قدراتها و مهاراتها.
وأشارت الوزيرة إلى توجهات الوزارة ضمن استراتيجيتها بإنشاء المزيد من المراكز الاجتماعية في مختلف محافظات المملكة، تقدم من خلالها خدمات شاملة متكاملة لجميع فئات المجتمع، وذلك تحقيقاً لرسالة الوزارة السامية والتي تهدف إلى تنمية وتطوير المواطن البحريني وجعله منتجاً اجتماعياً واقتصادياً، والإسهام في تحقيق التماسك الاجتماعي، وتحقيق المواطنة الصالحة، وتنمية بنية العمل الاجتماعي وتحفيز أدائه والعمل على تعظيم مردودة التنموي، مع تنمية القدرات والاستفادة القصوى من جميع موارد المجتمع وذلك من خلال عمل الوزارة كالفريق الواحد عبر الشراكة والمشاركة مع القطاعات المختلفة والمؤسسات والأفراد لتنمية المجتمع البحريني وتحقيق الرفاه الاجتماعي واستدامته.
وأشارت إلى أن هناك حاليا عشرة مراكز موزعة على محافظات المملكة الأربع، وسيتم افتتاح ثلاثة مراكز اجتماعية ضمن برنامج عمل الحكومة للفترة من 2015 - 2018 وهي مركز صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة الشامل في منطقة الحنينية، ومركز البسيتين الاجتماعي، ومركز البديع الاجتماعي.
وجدير بالذكر أن المركز الاجتماعي هو المقر الذي أنشأته وزارة التنمية الاجتماعية لتوصيل خدماتها وتنفيذ سياساتها في مجالات الرعاية والتنمية الاجتماعية في المجتمعات المحلية. حيث يعتبر منشأة مصغرة ممثلة لوزارة التنمية الاجتماعية تشتمل على أهم الفروع لإدارتها وأقسامها ذات العلاقة المباشرة بشرائح عريضة من الفئات المستفيدة أو المستهدف استفادتها من خدمات وأنشطة المركز. ويتم تقديم جميع خدمات الوزارة في المراكز الاجتماعية، حرصاً منها على تقديم أجود وأفضل الخدمات للمواطنين، وبأيسر الطرق واقصرها. حيث يتم تقديم الفعاليات والأنشطة والبرامج الثقافية، والتوعوية، والاجتماعية، والتي تسهم في تحقق اللحمة الوطنية بين جميع أطياف المجتمع الواحد، خدمة المساعداجتماعية: كالضمان الاجتماعي والدعم المالي لمحدودي الدخل ومخصص الإعاقة ومخصص تعويض حريق المنازل، خدمة الإرشاد الأسري ويتم من خلالها تقديم الخدمات النفسية والاستشارات الأسرية لجميع الأفراد بالمجتمع من خلال اعتماد المنهج الوقائي والمنهج العلاجي والمنهج الإنمائي للوصول إلى استقرار الأسرة واستمراريتها، برامج تنمية الأسرة والتي تنفذ من خلال المراكز الاجتماعية مجموعة من الدورات التدريبية والوحدات الإنتاجية التي تعمل على تطوير المهارات والخبرات النظرية والعملية، وتساهم في اكتساب خبرات جديدة، وتطوير مهارات سابقة، تمكنها من تطوير الذات وتفتح لها آفاق لسوق العمل تمكنها من زيادة دخلها الشخصي، وبرامج الأطفال والناشئة التي تقدم الأنشطة والبرامج العلمية والعملية، تقديم خدمات أسرية للأسر التي لديها قضايا أسرية (كاستقبال أبناء المطلقين والمطلقات) وتوفير التسهيلات اللازمة للتواصل بين الأبناء والآباء واستقبالهم بالمراكز الاجتماعية في ظل بيئة آمنة مناسبة، وتقديم خدمات الحكومة الإلكترونية، وتوفير خدمة الرعاية النهارية الاجتماعية اليومية للوالدين وكبار السن.