صدر العدد الجديد من مجلة البحرين الثقافية وهي مجلة فصلية ثقافية، تصدر عن قطاع الثقافة والتراث الوطني، بوزارة الثقافة. وضم عدداً من كتابات مختصين في الآثار والتراث، منهم عبدالله السليطي الذي كتب “شهادة تاريخية تصور واقع البحرين في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي”، كما كتب عن “صفحات من تاريخ البحرين الحديث” عبدالرحمن مسامح، أما سلمان المحاري فكتب عن “تلال مدافن البحرين الأثرية”. وكتب مقدمة هذا العدد رئيس جامعة منوبة التونسية شكري المبخوت، وجاء في الافتتاحية: “...خمسون عاماً من عمر الدولة التونسية بترددها بين المعاني المدنية الجديدة وتبريرها للتحديث أحياناً بالمعجم الديني، هكذا اختار زعيم الدولة الوطنية، دولة الاستقلال، الحبيب بورقيبة أن يصنع الحداثة التونسية وهو المثقف والحقوقي خريج الجامعات الفرنسية، على نمط شبيه بالنمط الفرنسي ولكن بتوظيف الدين مثلما توظفه الأنظمة التقليدية المحافظة لتمنع دخول الأفكار الحديثة ولم يكن الزعيم نسخة تونسية من الزعيم التركي كمال أتاتورك ولا الجذرية، على ما يزعم خصومه من الإسلاميين....”. وشارك في باب الدراسات المترجم عبدالوهاب المقالح بـ«الطريق..الظلمة..الجمال..جذر المعاناة”، وكتب محمد سيف الإسلام بوفلاقة بـ«الأندلس العربية..إسلام الحضارة وثقافة التسامح”، والباحث عقيل العيدان بدراسة عن “العقد الاجتماعي أو الأصل الإنساني للسلطة”. في باب النقد والأدب كتبت الباحثة عائشة الدرمكي عن “سيمياء المكان في النص الأدبي/ الأمكنة في ترميم الذاكرة”، أما الباحثة شيراز بعبرية فكتبت عن “الذات الساردة في رواية السيرة وتداخل صوتي الكاتب والسارد”، وشارك عبدالرحمن التمارة بـ«سردية المعرفة في رواية جيرترود لحسن نجمي. وفي الحوارات والشهادات حوار مع “جون غروجان..انهيار بوابات القوقاز الضخمة” أعده وترجمه خالد النجار، وحوار آخر مع ميلان كونديرا ترجمه علي عبدالأمير صالح. أما في الفنون فشارك يعقوب المحرقي بـ “وصية بيتهوفن المجهولة”، وعن “الرواية والسينما” كتب بنسالم حميش، كما كتب عبدالله السعداوي عن “المايم والبانتومايم”. وفي النصوص ترجم مهدي عبدالله نص “الجوارب”، وكتب علي عفيفي علي غازي “الليلة الكبيرة”، وكتبت فتحية ناصر “وحدي معك”، وكتب “أمي” ياسر عثمان، أما نوار القريني فكتب النص المسرحي “الخيوط”، وشاركت بتول حميد “طاغي الحلم”، وحسن البطران “قصص قصيرة جداً”. في مراجعات الكتب كتب يوسف الحمدان عن رواية خليفة العريفي “جمرة الروح..رقصة على أوتار النفس المهزومة”، وشارك فيصل عبدالحسن بكتاب “مئة عام من الفكر النقدي” لسعيد الغانمي، وكتب أحمد المؤذن عن رواية فوزية شويش السالم “سلالم النهار”. جاء غلاف البحرين الثقافية للعدد (68) صورة فنية لحفل افتتاح المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012، أما الغلاف الخلفي فكان لوحة للفنان البحريني إبراهيم بوسعد المشارك في معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية “38”.