مازالت قضية هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع شمال إسرائيل، ذي الحراسة المشددة، يحدث استنفاراً أمنياً في البلاد.

فبينما تستمر التحقيقات لمعرفة التفاصيل، تنفذ السلطات الإسرائيلية عملية مطاردة واسعة النطاق للقبض على الأسيرين الفارين بعد اعتقال 4 غيرهم.

وتزامناً مع ذلك، نشرت هيئة البث الإسرائيلي "كان"، الجمعة، أول صور لأدوات الحفر التي استخدمها الأسرى الفلسطينيون الفارون من السجن، بعدما انتشرت معلومات عن أن الأسرى استخدموا ملعقة طعام للحفر.





وأفادت الهيئة بأن الأدوات كشف عنها محامي الأسير، محمود العارضة، الذي تم القبض عليه بعد الفرار في الناصرة، وكانت مخفية في أرضية الخلية.

قلم بطول 15 سم

كما أظهرت الصورة استخدام الأسرى لقلم لا يتجاوز طوله 15 سم ملحق به قطعة معدنية، ورأس علاقة، بالإضافة لآلة معدنية على شكل حرف S يعتقد أنها تعود لقطعة من الأواني المعدنية.

جاء ذلك بعدما كشف العارضة أثناء التحقيق أنه أحدث فتحة الخروج من النفق داخل الغرفة، ونفذ الأمر بمفرده، مستخدماً بذلك برغيا حديديا كان وجده متيناً استطاع حتى اختراق الحديد.

كذلك كشف أنه استخدم قطعة معدنية أتى بها من إحدى الخزائن في الغرفة ساعدته في قص الصاج الذي يغطي حفرة المجاري.

نفق أسفل مغسلة الحمام

يذكر أنه منذ عملية الفرار كانت وقعت الاثنين قبل الماضي، من سجن جلبوع شمال إسرائيل، ذي الحراسة المشددة عبر نفق أحدث أسفل مغسلة في حمام قاد الفارين إلى خارج السجن.

ونفّذت بعدها السلطات الإسرائيلية عملية مطاردة واسعة النطاق في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، مسقط رأس الفارين ونشر الجيش تعزيزات.

القبض على 4 من الأسرى

ومساء الجمعة قبل الماضي، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال اثنين منهم ينتميان إلى حركة الجهاد بمدينة الناصرة في شمال إسرائيل، هما يعقوب قادري (48 عاماً) ومحمود عبد الله عارضة (45 عاماً) المعتقل منذ 25 عاماً.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن عناصرها رصدوا اثنين من الفارين "وطاردوهما بمروحية"، لافتة إلى أنه تم اعتقالهما في الناصرة.

أما السبت الماضي، فقد أعلنت إسرائيل القبض على اثنين آخرين أحدهما زكريا الزبيدي، القائد السابق في "كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة فتح في مخيم جنين.

واعتقلت القوات الخاصة الرجلين بينما كانا يختبئان في مرآب للسيارات في بلدة الشبلي، الواقعة على بعد 10 كيلومترات شرق الناصرة، بحسب الشرطة الإسرائيلية.

إلى ذلك، بلغ طول النفق الذي حفره الأسرى للخروج عشرات الأمتار، وتم اكتشاف فتحة النفق على بُعد أمتار قليلة خارج أسوار السجن.