هذا هو الشعار الذكي الذي اعتمدته المملكة العربية السعودية الشقيقة ليومها الوطني هذا العام، ومعناه أن الفرحة في الداخل السعودي ليست مقتصرة على المواطنين وحدهم ولكنها تشمل أيضاً كل من حظي بشرف الإقامة فيها وكل من أوجد في قلبه لها مكاناً. فالسعودية دار للجميع، والجميع يفرح باليوم الوطني لهذه البلاد الجامعة لشمل العرب والمسلمين والمنحازة دائماً للخير وللإنسانية.

«اليوم الوطني للسعودية مبهج ويشعر فيه المواطن والمقيم بالانتماء الكبير إلى الدار التي فتحت أبوابها وجعلت لهم كياناً من خلاله يتعلمون ويعملون ويحققون ويساهمون جميعاً في حماية وبناء وازدهار المملكة العربية السعودية. ندعوكم إلى الاحتفاء والاحتفال بمن هي لنا دار».

هذا هو ملخص الدعوة الموجهة عبر وسائل الإعلام والتواصل إلى المواطنين السعوديين والمقيمين فيها للمشاركة والتعبير عن حبهم للسعودية وليكون يوم الخميس 23 سبتمبر الجاري يوما يسجله التاريخ بأحرف من فرح.

الفرحة باليوم الوطني السعودي لا تقتصر على الداخل السعودي ولكنها تملأ قلوب كل العرب والمسلمين في الوطن العربي وخارجه. مثال ذلك فرحة شعب البحرين الذي يؤكد دائماً بأنها لا تقل عن فرحة الشعب السعودي به فيعبر عن ذلك ويبدع فيه، فشعب البحرين سعودي الهوى والانتماء مثلما أن الشعب السعودي بحريني الهوى والانتماء.

فرحة مملكة البحرين وشعبها باليوم الوطني السعودي لا حد لها، ولو أن أحداً كلف نفسه البحث عنها لوجدها في قلب كل بحريني وفي كل قلب ينبض في هذه الأرض الطيبة.

تقدير المراقبين والمتابعين والمهتمين بالشأن السعودي أن فرحة المواطنين السعوديين والمقيمين في السعودية وفرحة العرب والعالم أجمع باليوم الوطني السعودي هذا العام أكبر بسبب هامش الحريات الذي اتسع كثيراً في عهد خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وتعزز بالثورة الشبابية التي يمتلئ بها صدر ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي وضع حداً لكل ما اعتبره سموه معيقاً ويؤثر سلباً على صنع حضارة يفتخر بها السعوديون والخليجيون والعرب والعالم.