تمتلك المملكة العربية السعودية سجلاً حافلاً بالإنجازات في خدمة الأمة وقضاياها، ووقفات مشرفة يسطرها التاريخ لقادتها، كلها تعكس ما تمثله السعودية من عمق استراتيجي للأمة وأهمية لحماية أمن المنطقة من عبث العابثين.

السعودية التي لو لم يكن لها إلا جهودها الكبيرة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن لكفاها، تلعب اليوم دوراً محورياً على المستوى الاقتصادي العالمي وتشارك بصفتها من أقوى الاقتصاديات في العالم وعضو بمجموعة العشرين في صيغة الاقتصاد الجديد.

السعودية التي تعتبر لاعباً رئيساً كونها أكبر مصدر للنفط بدأت منذ العام 2016 بإجراء خطوات اقتصادية للتخفيف من الاعتماد على النفط كنشاط رئيس وأطلقت رؤية السعودية 2030 التي تحمل في طياتها المستقبل الزاخر بالإنجازات والتحديات.

وفي فترة وجيزة استطاعت السعودية أن تلفت أنظار العالم إلى ما حققته من إنجازات ضمن مشروع رؤية 2030 حتى صنفها البنك الدولي في المراتب الأولى لمؤشراته الخاصة بالتنمية، هذه هي السعودية البلد الذي يستطيع أن يحول الطموح إلى واقع يستشعره الجميع.

ومع رؤية وطموح الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ستشهد المملكة العربية السعودية تحولاً كبيراً في مختلف المجالات خلال السنوات المقبلة، ومن المتوقع أن تحقق قفزات نوعية سريعة تعكس طموح الأمير الشاب لسعودية المستقبل التي ترى ضرورة استغلال كل التحديات وتحويلها إلى فرص خلاقة.

السعودية غداً لن تكون كالسعودية اليوم فالرؤى التي تتطلع لها قيادة المملكة العربية السعودية ستقفز بها سنوات ضوئية في مجال التنمية والتطوير وسنشهد السنوات القادمة قوة ضاربة للملمكة العربية السعودية اقتصادياً على مستوى الاقتصاديات العالمية، فالتوجه الذي تقوده السعودية نحو تنمية الداخل وتنويع مصادر الدخل وتعزيزها مع ما تمتلكه المملكة من مقومات سيجعل منها عنصراً مؤثراً في المعادلة وسيجعل من المملكة وجهة للاستثمارات الخارجية التي دائماً ما تبحث عن موقع مميز وتسهيلات ومرونة، وهو ما تشير له الرؤية السعودية 2030.

اليوم السعودية مع اقتراب الذكرى الواحدة والتسعين على تأسيس المملكة ترسم ملامح سعودية جديدة تتناسب مع دورها الاستراتيجي والاقتصادي، وتعكس بعداً جديداً لمكانتها يؤكد أن المملكة العربية السعودية ستبقى عمق الأمة الاستراتيجي والاقتصادي وأنها قلبنا النابض بالخير والعطاء.