قال مسؤولون أميركيون الأحد، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يضغط لإجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الأيام المقبلة وإنهاء الخلاف مع فرنسا، على أمل إنهاء سلسلة محمومة من الازدراء العلني والشتائم وراء الكواليس بين الحليفين.

ولم يتحدث الزعيمان منذ الأسبوع الماضي عندما أعلن بايدن أن الولايات المتحدة ستشكل تحالفًا دفاعيًا جديدًا مع أستراليا والمملكة المتحدة يركز على المحيطين الهندي والهادئ.

وكجزء من الصفقة، ستتبادل الولايات المتحدة تكنولوجيا الغواصات النووية مع أستراليا، ما دفع الأستراليين إلى التخلي عن عقد غواصات بقيمة 66 مليار دولار مع فرنسا.



وأقر مسؤولون أميركيون يوم الأحد بأنهم فوجئوا بقوة رد الفعل الفرنسي والذي تضمن استدعاء سفيرها فجأة من واشنطن الأسبوع الماضي.

وأرجعوا الخلاف إلى حد كبير إلى السياسات الفرنسية الداخلية، حيث يسعى ماكرون لإعادة انتخابه، لكنهم قالوا إنهم مع ذلك يعملون بشكل عاجل لوقف التصعيد وتجنب تعميق الخلاف.

وقال مسؤول أميركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لواشنطن بوست، إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان التقى وجهًا لوجه مع السفير الفرنسي فيليب إتيان يومي الخميس والجمعة. وكانت زيارة يوم الجمعة لإبلاغ سوليفان باستدعاء السفير على الفور، وغادر إيتيان واشنطن بعد ساعات.

وفي غضون ذلك حاول وزير الخارجية أنطوني بلينكن إجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، لكشف تفاصيل الصفقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا قبل الإعلان عنها، لكن المسؤولين الأميركيين قالوا إن الفرنسيين أبلغوهم بأنهم لم يتمكنوا من تحديد موعد للمكالمة.

وتوقع مسؤولون في البيت الأبيض ووزارة الخارجية أن تتحسن العلاقات مرة أخرى بعد أن أبدى الفرنسيون استياءهم، قائلين إنهم يتوقعون عودة السفير الفرنسي إلى واشنطن في الأسابيع المقبلة.

وقال مسؤول فرنسي إن سحب السفير من أجل المشاورات من المرجح أن يستمر أسبوعا على الأقل. وأضاف مسؤول أميركي حول سحب السفير بالقول "لا ينبغي تفسيره على أنه شقاق كبير في العلاقات الثنائية". كما استدعت باريس سفيرها لدى أستراليا.