الحديث عن المملكة العربية السعودية، الشقيقة الكبرى، بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني السعودي الـ91، والذي يوافق الـ23 من سبتمبر من كل عام، حيث يحمل شعار «هي لنا دار»، هذا العام، يقودنا إلى الحديث عن إنجازات تلك المملكة القوية الشامخة، على كافة المستويات، المحلية، والإقليمية، والخليجية، والعربية، والدولية، منذ توحيدها على يد الملك المؤسس العاهل السعودي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، وطيب الله ثراه.

وقد برزت إنجازات المملكة العربية السعودية جلية منذ تولي خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في المملكة، وفي عهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث تم الإعلان عن رؤية السعودية 2030، وبعدها، تم تدشين مجموعة من المشروعات الضخمة التي تسهم بشكل مباشر في جذب الاستثمارات العالمية وتوفير فرص العمل للشباب السعودي، لعل أبرزها، مشروعات، نيوم، والقدية، والبحر الأحمر، وغيرها.

على المستوى الاقتصادي، من حق السعوديين أن يشعروا بالفخر، لاسيما وأن السعودية تحتل المركز الـ19 بين أكبر اقتصادات العالم، والـ16 بين دول مجموعة العشرين، خلال 2021، وفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي، استناداً إلى الأسعار الجارية، حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي 3.02 تريليون ريال «805 مليارات دولار»، أي أن الاقتصاد السعودي يشكل نحو 0.9 في المائة من الناتج المحلي العالمي المتوقع بلوغه 93.86 تريليون دولار في 2021، وذلك استناداً إلى بيانات صندوق النقد الدولي، ومجلة «فوربس» العالمية، ورصد صحيفة «الاقتصادية» السعودية. وبالتالي تصبح السعودية أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي وتحتل بجدارة المركز الأول بين أكبر الاقتصادات العربية في 2021. وقد حقق الناتج المحلي الإجمالي للمملكة نمواً إيجابياً ما يؤكد التعافي من جائحة كورونا (كوفيد19)، بنسبة قدرها 1.5% في الربع الثاني من عام 2021، مقارنة بنفس الفترة من عام 2020، وفقاً للهيئة العامة للإحصاء، في السعودية.

ولقد استطاعت السعودية التغلب على آثار جائحة «كورونا»، على المستوى الداخلي، كما أنها سجلت نجاحاً باهراً في تنظيم الحج خلال الجائحة، في حين تم تسجيل أداء 10 ملايين شخص للعمرة منذ عودتها التدريجية، وفق الإجراءات الاحترازية المتبعة، وهو ما يحسب لها، في ظل تحديات الجائحة عالمياً.

ولعل أبرز الإنجازات ما تحقق بشأن النزاهة ومكافحة الفساد، بقيادة ولي العهد السعودي، والذي تحدث عن مجموع متحصلات تسويات مكافحة الفساد والتي بلغت 247 مليار ريال في 3 سنوات وتمثل 20% من إجمالي الإيرادات غير النفطية، بالإضافة إلى أصول بعشرات المليارات.

ومن ثمرات رؤية السعودية 2030، ما تحقق للمرأة السعودية من مكاسب على كافة المستويات، لعل أبرزها، تقلدها مناصب قيادية في مجالات متعددة.

وفيما يتعلق بمجال توطين الصناعات العسكرية، استطاعت المملكة العربية السعودية، رفع نسبة التوطين في القطاع لتصل إلى 8% مع نهاية عام 2020، فيما أطلق برنامج تراخيص مزاولة أنشطة الصناعات العسكرية بالترخيص لنحو 91 شركة محلية ودولية بواقع 142 ترخيصاً تأسيسياً، لأول مرة في تاريخ المملكة.

تظل السعودية محل فخر واعتزاز لكل العرب والمسلمين في أرجاء العالم قاطبة، حيث يمثل يومها الوطني، عيداً، واحتفالاً، لكل عربي ومسلم، لأنها بحق، «هي لنا دار»، بل، «هي للعالم دار».