الشرق الأوسط

دعا المعارض الروسي أليكسي نافالني، اليوم الثلاثاء، أنصاره إلى عدم الاستسلام بعد فوز حزب الكرملين في الانتخابات التشريعية، معتبراً أن الاستحقاق «سُرق» بسبب ما قال إنه عمليات تزوير على نطاق واسع.

ونال حزب روسيا الموحدة الحاكم 49,85% من الأصوات في الانتخابات التشريعية، وحصل بذلك على أكثر من ثلثي مقاعد مجلس النواب، الدوما، وهو عدد كاف من أجل القيام بمراجعة للدستور.



وكان أنصار نافالني الذين تم اقصاؤهم من الاقتراع بسبب تصنيف الفضاء حركتهم على أنها «متطرفة»، استراتيجية لتشجيع الروس على منح صوتهم للمرشحين الأفضل لمقارعة مرشحي السلطة عبر اللجوء إلى «التصويت الذكي» الذي كان سيحقق، بحسب المعارضة، نجاحاً كبيراً خصوصا في موسكو، لكن عمليات تزوير هائلة أحبطتها.

وكتب نافالني، المسجون في قضية احتيال يعتبر أنها سياسية، في منشور على إنستغرام «تمت سرقة نتيجتنا بغباء، وأعيد تشكيلها بأكثر الطرق بدائية». وأضاف أن «المعركة، من اجل هذا البلد ليست سباقًا للجري السريع. إنها ماراثون طويل وشاق»، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

واعتبر أن الدرس الرئيسي المستقى من هذه الانتخابات التشريعية هو أن أنصار السلطة «لم يعودوا يشكلون الأغلبية في البلاد وأنه لا يمكن الحفاظ عليها إلا بالاحتيال».

واعتبرت المعارضة أنه تم تزوير نتائج التصويت الالكتروني ما أتاح عكس الاتجاه المناهض لحزب روسيا الموحدة والذي ظهر عند فرز التصويت على الورق.

كما ندد معارضو الكرملين ومنظمة غولوس غير الحكومية بما اعتبروا أنه «احتيال هائل مع حشو صناديق وتزوير التصويت الالكتروني واستبعاد مراقبين عن فرز الاصوات».

ونفت لجنة الانتخابات هذه الاتهامات مؤكدة أن الاقتراع كان «شفافاً».