أمسية الاثنين الماضي شهدت تأهل الفريق الأول لكرة القدم بنادي المحرق إلى الدور النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي، بعد الفوز الجدير على العهد اللبناني بثلاثية نظيفة وسط حضور جماهيري كبير يتقدمهم النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، كما شهدت تحقيق الفريق الأول لكرة اليد بنادي النجمة لقب بطولة كأس السوبر البحريني بعد الفوز على فريق نادي باربار بفارق سبعة أهداف ليحقق «الرهيب النجماوي» ثلاثية الموسم..

أكثر ما شدني في هذه الأمسية الرياضية السعيدة هو ذلك الحشد الجماهيري الغفير الذي كاد أن يغطي جميع مدرجات إستاد الشيخ علي بن محمد آل حليفة بعراد الأمر الذي يعزز شعبية نادي المحرق الجارفة ويؤكد على وعي الجماهير الكروية البحرينية التي تخلت عن كل انتماءاتها وحضرت لتؤازر الأحمر المحرقاوي سفير الكرة البحرينية في هذه البطولة القارية.

هذا المشهد الذي يعكس وفاء الجماهير البحرينية وعشقها اللامحدود للعبة الشعبية الأولى جعلني أستعيد شريط تلك الأيام الخوالي في مسيرة مسابقاتنا الكروية التي كانت تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً سواء على تلك الملاعب الرملية المفتوحة أو على المدرجات الأسمنتية بإستاد الاتحاد بالمحرق أو بعد ذلك على مدرجات إستاد مدينة عيسى والسنوات الأولى من عمر إستاد البحرين الوطني، قبل ان تبدأ مرحلة العزوف الجماهيري التي ما نزال نعاني منها في مسابقات كرة القدم بالرغم من فتح الأبواب للجماهير مجاناً في أغلب هذه المسابقات واللقاءات الدولية التي تخوضها منتخباتنا الكروية!

لذلك لا أخفي عليكم مدى سعادتي وأنا أشاهد ذلك الحشد الجماهيري الغفير مساء الإثنين الماضي والذي أتمنى أن يشكل خط رجعة لجماهيرنا الكروية في مسابقاتنا المحلية التي تأثرت بالعزوف الجماهيري الذي انعكس سلباً حتى على إثارة وحماس المباريات بل وتجاوز تأثيرها السلبي هذه الحدود ليصل إلى الجوانب الإعلامية والترويجية والتسويقية!

هنيئاً لعميد الأندية الخليجية هذا التأهل الجدير والمستحق على أمل أن يتواصل هذا التفوق الميداني في المباراة النهائية لمنطقة غرب آسيا ويستمر حتى اللقاء الحاسم مع بطل شرق آسيا والظفر باللقب الآسيوي للمرة الثانية.. وهنيئاً للرهيب النجماوي فوزه المستحق بكأس السوبر «اليدوي» مع تمنياتنا له بمواصلة هذا التفوق في لقاء كأس السوبر البحرينية الإماراتية أمام الشارقة..

شكراً من القلب إلى جماهيرنا الكروية الوفية وأخص منها جماهير نادي المحرق على وقفتها الوطنية الوفية ودورها الفاعل في مؤازرة الفريق المحرقاوي متمنين أن يتواصل هذا الحضور في مسابقاتنا المحلية.