كتبت زهراء حبيب:
قال المواطن سائق التاكسي سلمان بوجليع الذي تعرض للضرب المبرح على يد ثلاثة من الأجانب في الجفير للنيابة العامة إن المعتدين الأجانب الذين ضربوه كانوا بالموقف الخاص بسيارات الأجرة، ومنعوه من الوقوف، ورقصوا بمقدمة السيارة، وعندما نبههم بـ«البوق» اعتدوا عليه بالضرب، مشيراً إلى أنه استنجد بالشرطة بعدما احتمى بالمقود تفادياً للضربات.
واستمعت النيابة العامة أمس إلى شهادة المواطن سلمان بوجليع الذي تعرض إلى الضرب المبرح على يد ثلاثة من الأجانب في الجفير، بعد أن استقرت حالته الصحية، واستغرقت النيابة نحو أربع ساعات أدلى بها المجني عليه وشاهد الإثبات الرئيسي للحادثة الذي تعرف على مواصفات المتهمين الثلاثة بالاعتداء على زميله.
وبدأت النيابة العامة بالتحقيق في الواقعة والاستماع إلى شهادة المجني عليه وسائق أجره آخر شاهد الاعتداء بالتفصيل بحضور المحامي فهد الذوادي المناب عن المحامية سهام صليبخ التي تبنت قضية المواطن «المجني عليه»، وأدلى للشرطة بمواصفات المعتدين على المواطن البحريني الذي عجز عن تحديد ملامحهم جراء الضربات المتواصلة التي تلقاها من المعتدين على وجهه وعينيه.
وقال المحامي فهد الذوادي إن النائب العام د.علي البوعينين يبدي اهتماماً بالقضية، وتعامل رئيس النيابة العامة نواف العوضي ووكيل النيابة أحمد القرشي بكل رحابة صدر كما هو المعهود من النيابة، ووعد بأن الحق سوف يرجع لصاحبه.
وروى المواطن سلمان بوجليع لرئيس النيابة العامة نواف العوضي تفاصيل ما تعرض له من اعتداء على كرامته وجسده في آن واحد، وأنه في الساعة 12 بعد منتصف ليل الجمعة انتهى من توصيل أحد الزبائن، فرجع إلى منطقة الجفير، وأثناء دخوله للموقف الخاص بالسواق شاهد 5 أشخاص بينهم المتهمون الثلاثة وفتاة آسيوية، كانوا متوقفين بداخله، وعندما اقترب أكثر ليظهر لهم رغبته بالوقوف، ففوجئ بالمتهمين جالسين على مقدمة السيارة، وأحدهم يرقص والآخر يستلقي على ظهره، وكرروا ذات الفعل عدة مرات لعدة دقائق.
وتفادى المواطن النزول من السيارة خشية من ردة فعلهم، ويأمل أن ينتهوا من عرضهم بمقدمة السيارة وتنقضي الليلة على خير، بيد أنهم استمروا بفعلهم وبسبب عدم قدرته على الدخول إلى الموقف، أغلق الطريق وتكدست السيارة وبدأ سواقها باستخدام أبواق السيارات، مما اضطر المجني عليه لضرب البوق بصوت منخفض.
وما هي إلا ثوان حتى تلقى اللكمة الأولى على يد المتهم الأول الذي فتح باب الراكب، وبدأ بتوجيه اللكمات على وجهه بكل ما أوتي من قوة، واستمر في ضرب السائق على عينه حتى سالت الدماء منه، ومن شدة الضربات التي تلقاها عجز عن تحديد صفات وملامح المعتدين.
المتهم الثاني فتح باب السيارة جهة المجني عليه، وبدأ بدوره بضربه ولكمه ويشاطر صديقه بالاعتداء كل من جهة، أحدهم على يمينه والآخر على يساره، ونزل المجني عليه أسفل مقود السيارة لحماية رأسه من الضربات، وكان يحمل هاتفه بيده فاتصل بالشرطة وهو تحت المقود طالباً نجدته، وشاطر المتهم الثالث صديقيه في ضرب المجني عليه بالضرب على الوجه.
وأكد الذوادي أن شاهد الإثبات في الواقعة أدلى بذات التفاصيل، وحدد ملامح ومواصفات المعتدين على زميله، وكيف تمت عملية الضرب ودور كل معتدٍ، مبيناً أن المتهم المدني أحيل إلى النيابة العامة محبوساً.
وطالب الذوادي باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المعتدين لردع كل من تسول له نفسه بارتكاب مثل هذه الجرائم المرفوضة أخلاقاً والمعاقب عليها قانوناً.